الجزائر - سيتم إشراك الشباب الجزائري في اختيار النشاطات والبرامج البيداغوجية للمؤسسات الشبانية، عبر الجمعيات، حسب المديرة العامة للشبيبة على مستوى وزارة الشباب والرياضة، ربيعة خرفي. " شباب اليوم أصبح مجتذبا أكثر بالنشاطات التي لها علاقة بالتطور التكنولوجي، على غرار الانترنت وكذا الرياضات القصوى، لذا يستلزم الامر منحهم فرصة الاختيار بانفسهم النشاطات التي تستهويهم في مجالات المعرفة، الرياضة والترفيه"، صرحت خرفي لوأج. دور الشباب بالطابع "الكلاسيكي" لم تصبح "جذابة" بالنسبة لشبابنا، على حد تعبير المسؤولة. "على المؤسسات الشبانية، مثل بقية القطاعات، مواكبة التطور والتغييرات الحاصلة في مجتمعنا المتكون في غالبيته من الشباب من اجل الاستجابة لمختلف متطلباتهم"، تقول خرفي. وصرحت نفس المسؤولة بأن "المحيط الجمعوي شريك أساسي لنا"، داعية في ذات الوقت الجمعيات "للمشاركة أكثر في النشاطات الشبانية عبر برامج عصرية، متنوعة وخاصة جوارية وفق رزنامة مسطرة من قبل مسؤولي المؤسسات الشبابية". سبر آراء وطني في طريق الانجاز من اجل تحديد متطلبات واحتياجات الشبان على مستوى المؤسسات الشبابية التي يجب ان تسترجع "طبيعتها الاولى"، تضيف المديرة المركزية بالوزارة. وفي إطار فتح الوزارة لمجموعة من الورشات من اجل تحقيق الاهداف المرجوة، افادت ذات المسؤولة في هذا الصدد ان "الورشة الاولى هي اعادة تهيئة وصيانة المؤسسات الشبانية مع توفير الوسائل الضرورية لتحقيق مشاريعها، أما الورشة الثانية متعلقة باعادة تنظيم معمق لادارتنا. والثالثة والاخيرة فتخص عصرنة المحتوى البيداغوجي لجعله اكثر إستقطابا". بالمقابل، اقرت خرفي انه لا يزال يوجد عمل كبير على مستوى التاطير بصفته "المحرك الرئيسي" في كل عملية تغيير، موضحة "نقوم الان باعادة صقل القدرات الخاصة بمؤطرينا الذين اصبحوا مطالبين باتباع هذه السيرورة مع وجوب التحلي بالصراحة والمصداقية كحصان معركة من اجل تحفيز الشباب للتوجه الى المؤسسات والتعاطي بكل متعة مع النشاطات المقترحة". العصرنة والتكنولوجيا الحديثة، رهان وزارة الشباب والرياضة وكشفت المديرة العامة للشبيبة، أن الوصاية فتحت فضاءات رقمية للشباب على مستوى الولايات التي يقيمون بها حتى يكونوا دائما "في سياق الحدث" بتلقيهم الاخبار حسب اهتماماتهم و كذا كل ما يتعلق بالمستجدات الوطنية . وأفادت المتحدثة "كأول خطوة، فتحنا فضاءات إستقبال للإعلام والتوجيه تعمل بطريقة رقمية على مستوى دواوين المؤسسات الشبانية والتي تسمح للشاب باستقبال مختلف المعلومات: ميكانيزمات التشغيل بولايته، إعداد ملف اداري، اين يمكن للشاب قضاء عطلة نهاية الاسبوع، الاطلاع المفكرة الرياضية او السينمائية والعديد من المعلومات المفيدة". "سيتم تعميم هذه الفضاءات على مستوى كل المؤسسات الشبانية وستطور لاحقا لفائدة القطاعات الخاصة بشباننا"، حسبما أكدته المسؤولة. وتمتلك الجزائر اكثر من 2000 مؤسسة شبانية منها 120 إقامة شبانية وهذا أمر "لايستهان به"، حسب المديرة. "ويسمح عدد المرافق الموجودة على المستوى الوطني بضمان الاقامات السياحية بكل أنواعها: نهاية الاسبوع، إقامة لمدة قصيرة وإقامة مخصصة للتطرق لمسألة من المسائل الخاصة بالشباب لتجنيبهم مختلف الآفات الاجتماعية التي تهدده"، تشير المسؤولة. واستفاد حوالي 35.000 شاب خلال السنة الجارية (2011) من السياحة الشبانية التي ستتحول في اقرب الآجال الى "فضاء فعلي لاستقطاب الشبان" حسب المتحدثة. وفي سياق الاحتفالات بالذكرى 50 لاندلاع الثورة التحريرية، اعلنت السيدة خرفي عن اقتراح برنامج " ثري متنوع " تحضيرا لهذا الحدث التاريخي الذي "سيرسم معالم المستقبل الذي يتم بناؤه للجزائر ولشبابها.