أكد وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، على هامش زيارته لولاية جيجل أول أمس الخميس أن الفيدرالية الوطنية لألعاب القوى ستتخذ بعض الإجراءات اللازمة من أجل تبرئة العداءين العربي بورعدة وزهرة بوراس من تهمة تناول المنشطات الموجهة إليهما، مؤكدا أن الفيدرالية تتخذ جميع الخطوات اللازمة لتبرئة العدائين، وضمان مشاركتهما في الألعاب الأولمبية المنتظرة الشهر المقبل بلندن. كشف الوزير جيار أن الاتحادية ستشرع في إجراء “خبرة مضادة”، وذلك بإجراء فحوص وتحاليل معمقة من أجل إثبات براءتهما، وإسقاط التهمة الموجهة إليهما. ورفض وزير الشباب والرياضة إبداء أي رأي بخصوص الخطوات الواجب اتخاذها في حق العدائين مؤكدا أن وزارته تنتظر الإعلان عن النتائج النهائية للتحقيقات قبل الإفصاح عن موقف الوزارة، واتخاذ العقوبات اللازمة في حال إدانتهما، حيث تم إعلام العداءين بالعودة لأرض الوطن من أجل الاستماع لأقوالهما وتقديم توضيحات حول هذه المسألة، مثلما أوضحته الاتحادية الوطنية لألعاب القوى في بيان لها. المدرب مهور باشا “بورعدة وبوراس غير مسؤولين عن الفضيحة، وفرص تبرئتهما واردة” أوضح أحمد مهور باشا المدرب الوطني في اختصاص العشاري والذي أشرف على كل من العربي بورعدة زهرة بوراس 800 م أن العداءين لا يتحملان مسؤولية الوقوع في فضيحة تناول المنشطات مطالبا الاتحادية الوطنية لألعاب القوى بفتح تحقيق معمق للكشف عن ملابسات هذه القضية. وأكد مهور باشا أنه لم يعد مدربا لزهرة بوراس منذ فيفري 2012 مشيرا إلى أن الرياضيين لم يتناولا إطلاقا أي دواء بمحض إرادتهما كما أن كل المواد والكماليات الغذائية المستهلكة من طرف الرياضيين كانت دوما من اقتراحه، وقال “هذه مواد معروفة، لم تكن على الإطلاق ضمن قائمة المواد المحظورة وغالبا ما استهلكها الرياضيون الجزائريون ولم تكن في يوم محل اختبار إيجابي”. وأكد المتحدث بأنه من واجبه ومسؤوليته طلب من الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى فتح تحقيق بإرسال كل المواد المستعملة من قبل مجموع الرياضيين إلى مخبري باريس وكولونيا بألمانيا قصد التمحيص الجيد للتركيبة الحقيقية لهذه المواد.