أكد أمس وزير الشباب والرياضة المكلف بالتعليم العالي، الهاشمي جيار، على ضرورة إشراك إدارة الجامعة في كل عمليات الإنجاز التي تقوم بها الدولة لبناء الهياكل والمنشآت الجامعية وكذلك الملحقات التابعة للجامعة. وقال جيار خلال تفقده للمنشآت الجامعية وهياكل الاستقبال الجامعية الحدائق 20 أوت بسكيكدة، أنه يتوجب على مديرية السكن والتعمير إشراك الإطارات المسيرة في كل عمليات التصور والتنفيذ عند الشروع في الدراسة التقنية للمشاريع المزمع إنجازها. وشدد على دور مكاتب الدراسات التقنية التي تراعي الجانب المادي دون غيرها من الجوانب التقنية والجمالية، ولا تراعي مصالح الدولة في غالب الأحيان، وركز على دور الإدارة في هذا الخصوص التي ينبغي لها أن ترمي بكل ثقلها لمتابعة ومراقبة كل مراحل الانجاز وأن تتحمل مسؤولياتها الكاملة. وأمر الوزير الإدارة المركزية لوزارة التعليم العالي بإعادة النظر في طريقة تسيير المشاريع المستقبلية للجامعة الجزائرية، ووضع تنظيم جديد يأخذ بعين الاعتبار دور الإدارة كمركز أساسي لتنمية الهياكل والمنشآت الجامعية ومراقبة العمليات التقنية. وكان جيار قد عقد اجتماعا في مقر إدارة جامعة سكيكدة خصصه للإجراءات المتبعة في تحضير شهادة الدكتوراه، والمهام المنوطة بإدارة الجامعة وبالأساتذة في الإشراف على شهادة الدكتوراه في كل التخصصات، مبديا أهمية كبيرة لهذه المهمة البيداغوجية الكبيرة التي تدعم الدولة والجامعة والمؤسسات الاجتماعية والاقتصادية بإطارات كفؤة وفعالة. وفي تصريح خص به الصحافة الوطنية، كشف الوزير أن وجود لجنة وطنية مكلفة بدراسة الإجراءات التي ستتخذ مستقبلا لتجنب وقوع كوارث في الأحياء الجامعية على غرار ما وقع مؤخرا في جامعة تلمسان، موضحا أنه لن يسمح في المستقبل بتكرار مثل هذه الأخطاء، وأشار إلى فتح نقاش واسع مع أساتذة الجامعات في الأيام المقبلة، والتي بدأت في جامعة سكيكدة، وستتوسع مستقبلا إلى كل جامعات الوطن، بخصوص شهادة الدكتوراه، مشيرا إلى أن الوزارة ستستمع لكل الآراء والاقتراحات التي يتقدم بها الأساتذة لإقرار طريقة ناجحة لتحضير الدكتوراه.