قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني إن ”الجزائر تدين تدمير الأضرحة بشمال مالي والذي يستهدف تراثا ثقافيا وإسلاميا يعتبر جزءا من الذاكرة الجماعية للماليين وتراثا مشتركا تتقاسمه الجزائر ومالي اللذان تجمع شعبيهما علاقات عتيقة تقوم على مبادلات ثقافية وعقائدية مثمرة وثرية”. أدانت الجزائر تدمير أضرحة بتومبوكتو (شمال مالي) المصنفة كموقع للتراث العالمي، واعتبرت أن هذه الأضرحة تشكل تكريما وعرفانا من طرف السكان المحليين للأولياء الصالحين والعلماء الذين ساهموا في ازدهار ونشر الإسلام بالمنطقة وبث قيم التسامح والروحانية”، وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن ”الجزائر تدعو بإلحاح كل الفاعلين في مالي إلى الحفاظ على هذه الثروة وهذا التراث الذي يندرج في قائمة التراث العالمي للبشرية لفائدة الأجيال الصاعدة واستمرار ترسيخ الرموز التي ميزت تاريخ مالي والمنطقة”. من جهة أخرى أفاد شهود عيان أن الإسلاميين الذين يسيطرون على ”تمبكتو” دمروا صباح أمس، في هذه المدينة الواقعة في شمال مالي، مدخل مسجد وذلك بعد أن دمروا في نهاية الأسبوع الماضي أضرحة أولياء مسلمين في المدينة. وقام متشددون من جماعة أنصار الدين المتصلة بتنظيم ”القاعدة في مالي” مسلحين ببنادق ومعاول بتهديم أضرحة صوفية في مدينة تمبكتو التاريخية متجاهلين دعوات دولية لوقف الهجمات.