عقدت جامعة الدول العربية، أمس، اجتماعا لتوحيد المعارضة السورية، بمشاركة نحو 250 معارضا سوريا يمثلون معظم أطياف وقيادات المعارضة في الداخل والخارج لمناقشة وثيقة العهد الوطني ووثيقة أخرى تتعلق بالرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية إزاء التعامل مع المرحلة الراهنة ومناقشة المرحلة الانتقالية، ووصف ما يطلق عليه ”الجيش السوري الحر” المؤتمر بالمؤامرة رافضا جميع الخيارات، ”رفض التدخل العسكري الدولي لإنقاذ شعبنا وحمايته بل ويتجاهل قضايا غاية في الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولي والممرات الإنسانية والحظر الجوى وتسليح ودعم الجيش السوري الحر في الداخل”. وحضر الاجتماع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، بالإضافة إلى وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، ووزير خارجية العراق رئيس القمة ووزير الخارجية الكويتى والمندوب الفلسطيني لدى جامعة الدول العربية وكوفى عنان المبعوث الأممى والعربي لسوريا ومندوبى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بينما لم تشارك الجزائر والعديد من الدول العربية في المؤتمر. وقد حضر ممثلون عن المجلس الوطني السوري برئاسة عبد الباسط سيدا رئيس المجلس، وبرهان غليون الرئيس السابق للمجلس وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي بالإضافة إلى ممثلين عن هيئة التنسيق الوطني، وعدد كبير من قوى المعارضة السورية بالإضافة إلى شخصيات مستقلة منهم الفنان السوري جمال سليمان. وشدد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال افتتاح مؤتمر المعارضة السورية علي أهمية توحيد جهود المعارضة السورية، وقال إن انعقاد هذا المؤتمر ”يأتي تتويجاً لجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية التي انبثقت عن اللقاء التشاوري لأطراف المعارضة السورية في اسطنبول”. ونوه العربي باجتماعات متواصلة عقدت على مدى أكثر من عشرة أيام في القاهرة للإعداد لهذا المؤتمر بالتنسيق والتواصل مع جامعة الدول العربية ومكتب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وجميع أطراف المعارضة السورية”. وأشار العربي إلى أنه وجه الدعوات إلى كل من وزراء خارجية العراق ”رئيس القمة العربية”، وقطر رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، والكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الوزاري، ومصر الدولة المضيفة للمؤتمر. وقالت المعارضة السورية إن على الولاياتالمتحدة تجاوز مخاوفها من وجود اسلاميين في صفوف المعارضة التي تقاتل من اجل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد والبدء في تسليح حركة المقاومة لاظهار رغبتها في التخلص من النظام الحاكم. ووصفت القيادة العامة للجيش السورى الحر فى الداخل مؤتمر المعارضة السورية الذى تنظمه الجامعة العربية فى القاهرة لمدة يومين، بأنه ”مؤامرة”، مشددة على أن الهدف ليس تنحية الرئيس السورى بشار الأسد بل ”إسقاط النظام برمته”. وقال الناطق الرسمى باسم القيادة المشتركة للجيش السورى الحر فى الداخل العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين فى بيان له: ”نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة فى مؤتمر المؤامرة الذى يعقد فى القاهرة للمعارضة السورية”. من جهته، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قانونا يقضي بأن يسرح من الخدمة في الدولة من تثبت إدانته بحكم قضائي بالقيام بأي عمل إرهابي سواء كان فاعلا أومحرضا أومتدخلا أوشريكا أوقدم أي عون مادي أومعنوي للمجموعات الإرهابية بأي شكل من الأشكال، وأصدر آخر يقضى بالمعاقبة ب”الأشغال الشاقة من عشرة إلى عشرين سنة، وبالغرامة من خطف بالعنف أوبالخداع شخصًا بقصد طلب فدية”، كما أصدر قانونًا ثالثًا يتعلق ب”مكافحة الإرهاب”، لم تورد الوكالة تفاصيله.