أعلن، أمس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ”ألكسندر لوكاشيفيتش”، أن مؤتمر ”أصدقاء سوريا” غير صائب من وجهة النظر السياسية وغير أخلاقي. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن لوكاشيفيتش قوله إن روسيا والصين وعددا من الدول الأخرى التي تربط بينها وبين سوريا علاقات الصداقة امتنعت عن الوقوف في صف واحد مع مجموعة أصدقاء سوريا، لأننا على قناعة أن هذا الإطار أحادي الجانب وليس غير صائب سياسياً فحسب، بل غير أخلاقي. وجاءت تصريحات لوكاشيفيتش بعد المؤتمر الذي عقد في باريس، وشارك فيه ممثلو نحو 100 دولة، وعبر المشاركون في المؤتمر عن انتقادهم الشديد لروسيا والصين لتمنعهما عن الانضمام إلى الدول الغربية والعربية في دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي. كما شددت الصين، أمس، في رفضها لاتهام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لها ولروسيا بعرقلة الوصول لحل للأزمة السورية، وقالت أن أي محاولة ”لتشويه صورة” الصين مصيرها الفشل. وحثت كلينتون أعداء الرئيس السوري بشار الأسد في باريس، على التوضيح لروسيا والصين أنهما ”ستدفعان ثمن” مساعدته على الاحتفاظ بالسلطة، وهي واحدة من أقوى التصريحات الأمريكية منذ بدء الانتفاضة في سوريا قبل 16 شهرا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ليو وي مين، أن تصريحات كلينتون ”غير مقبولة بالمرة”. وأضاف في بيان نشر على موقع الوزارة الإلكتروني: ”فيما يتعلق بمشكلة سوريا.. نال موقف الصين العادل والبناء ومساهماتها على صعيد الجهود الدبلوماسية تفهما واسعا وتأييدا من الأطراف المعنية في المجتمع الدولي. أي كلمات أو أفعال تشوه صورة الصين وتزرع الخلاف بين الصين ودول أخرى ستذهب هباء”. وقالت كلينتون خلال اجتماع أصدقاء سوريا: ”الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك هي أن تقوم كل دولة ممثلة هنا بالتوضيح بشكل مباشر وملح أن روسيا والصين ستدفعان ثمنا لأنهما تعطلان التقدم وهذا لا يمكن السماح به بعد الآن. واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) أكثر من مرة في مجلس الأمن ضد قرارات تدعو الأسد للتنحي. وتقول البلدان أنهما ملتزمتان بخطة السلام التي وضعها مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا كوفي عنان والتي تقترح إجراء حوار وطني. وتوقف مراقبو السلام التابعون للأمم المتحدة عمليا عن القيام بمهمتهم في سوريا الشهر الماضي بعد أسابيع من بدئها بعدما اتضح أنه لم يعد هناك سلام لمراقبته.