أعلن وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، أول أمس، عن شروع محطة تحلية المياه لهنين بتلمسان في توزيع حوالي 80 ألف متر مكعب يوميا من المياه الصالحة للشرب لفائدة عدة بلديات بوسط الولاية منذ بداية شهر جويلية الجاري، مؤكدا في الوقت ذاته على تحقيق تغطية جيدة للتزويد بالمياه بالولاية وكذا بوهران. وأوضح سلال خلال زيارة تفقدية قادته إلى عاصمة الزيانين أنه بفضل هذه العملية يتم توزيع المياه دون انقطاع للبلديات المعنية التي تعد أكثر من 90 ألف نسمة، بعد أن كانت تمون مرة في ثلاثة أيام، مضيفا أن هذا الحجم الموزع من المياه يعتبر الشطر الأول من تشغيل محطة تحلية المياه لهنين قبل أن يرتفع عن قريب ليصل إلى 200 ألف متر مكعب يوميا وهو حجم طاقتها النظرية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الوزير توضيحه أنه بتشغيل هذه المحطة التي تعد الثانية على مستوى الولاية بعد محطة سوق الثلاثة التي دخلت حيز الخدمة السنة الماضية بتوفير 200 ألف متر مكعب يوميا، صارت ”تلمسان تتمتع بتدفق جيد للمياه”، في حين ستخصص ”مياه سد سكاك سوف للسقي الفلاحي من أجل توسيع المساحات المسقية” خصوصا بسهول الفحول وعين يوسف والرمشي ذات الأراضي الخصبة. واستغل سلال تواجده بتلمسان ليذكر بالجهود التي بذلت من طرف الدولة لتوفير المياه عبر الوطن، مشيرا إلى المشروع الذي سيتم استلامه في شهر نوفمبر المقبل لتحلية المياه على مستوى منطقة بطيوة بوهران، وقال إن هذه الولاية التي استفادت من رواق مستغانم -أرزيو- وهران ”ماو” سوف تتمتع بتدفق المياه بلا انقطاع في الشهور المقبلة مع تحويل الفائض إلى الفلاحة لتدعيم القطاع وتأمين الري الفلاحي. وتفقد الوزير خلال زيارته محطة هنين التي أشرفت على إنجازها مؤسسة ”مياه بحر هنين” بشراكة مع مؤسسة ”جيدة” الإسبانية، حيث بدأت توفر المياه منذ شهر سبتمبر المنصرم والقيام بتجارب مكثفة قبل الشروع في توزيع جانب منه في بداية هذا الشهر. وبحث الوزير بعين المكان مع القائمين على المشروع قضية النفايات الملحية التي تطرحها محركات الوحدة إلى عرض البحر بعد تحلية المياه داعيا إياهم إلى فتح المجال للمستثمرين المهتمين باسترجاعها واستخراج منها بعض المواد النافعة مثل الملح. وفي السياق ذاته، عاين الوزير محطة معالجة المياه لسد ”سكاك” وتوزيعها لفائدة سكان المجمع الحضري لمدينة تلمسان الكبرى، وكذا محطة الرمشي لاستقبال المياه من محطة هنين والسد المذكور.