تسجل نقائص بالجملة بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية على مستوى المستشفى الجامعي بالرويبة شرق العاصمة وحالة الفوضى نتيجة الإقبال المتزايد للمرضى خاصة فئة المصابين في حوادث المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 61 وكذا الطرقات الولاية الأخرى على المصلحة. وحسب مدير المناوبة، فإن الإقبال عليها يفوق 800 مريض يوميا، كما عرفت مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية حالة طوارئ قصوى نتيجة تسمم غذائي لأكثر من 30 شابا من الثكنة العسكرية للحرس الجمهوري ببودواو، مادام مستشفى الرويبة عبارة عن نقطة بداية لعلاج رشيد يقول مدير المناوبة “رضوان”. كما أرجع محدثنا أن إقبال هذه الحشود من المرضى ومرافقيهم راجع إلى موقع المستشفى بالقرب من المحطة البرية لنقل المسافرين القادمة من العاصمة نحو بومرداس البويرة وتيزي وزو وغيرها من الولاياتالشرقية للعاصمة، إلى جانبها المناطق المجاورة كبلديات عين طاية خميس الخشنة، الرغاية، بودواو وحتى من الجهة الغربية للعاصمة ومن الجهة الجنوبية وعلى بعد 300 متر توجد محطة القطار القادم من العاصمة نحو جميع الولاياتالشرقية العاصمة هذا مما سهل لكثير من المواطنين القدوم إلى مستشفى الرويبة، بغية العلاج باعتبار أن مستشفى الرويبة الجامعي لقي مكانة مرموقة وسمعة مشرفة على المستويين الوطني والدولي لكفاءة أطبائه الأخصائيين والجراحين، وكذا سلك الشبه الطبي الذين أظهروا كفائتهم المهنية وحافظوا على القسم الذي اقسموا به أيان التخرج. ومن خلال جولتنا التفقدية بالمستشفى ذاته اصطدمنا بواقع مؤسف زاد من تدهور حالة المريض، قاعة العلاج الوحيدة خالية من الكراسي التي يفترض أن تكون قاعة الانتظار بها كراسي ليستريح عليها المريض حتى يصل دوره في العلاج غير أنها تتوفر على كرسيين وبلا أرجل. لم يكتف عمال وعاملات مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى الرويبة من عناء العمل المتواصل، بل زادتهم اعتداءات بعض المرضى ومرافقيهم عبئا ثقيلا على كاهلهم، إذ يلقون كل يوم إهانات لفظية واعتداءات جسدية أدخلت بعضهم إلى العناية المركزة حسب شهود عيان، ناهيك عن إتلافهم للأثاث والعتاد الطبيين وتحطيم السيارات الخاصة للأطباء والممرضين. كما كشف أحد المسؤولين على مستوى مصلحة الاستعجالات الجراحية والطبية بمستشفى الرويبة الجامعي، عن اعتداء تعرض إليه أثناء أداء واجبه المهني حيث أقدم مواطن وأحدث مناوشات كلامية ولما تدخلنا لتهدئته قام بضربه على مستوى الرأس. ويبقى الممرض والطبيب تحت التهديد والاعتداءات اللفظية والجسدية التي عرضت بعضهم إلى عاهات ألزمتهم الفراش بسبب طيش بعض المواطنين المتهورين وأصحاب السوابق.