شهد، مساء أمس، حي قوطالي الواقع وسط مدينة العلمة بسطيف، جريمة قتل بشعة على طريقة الأفلام البوليسية الأمريكية، نفذها نقيب متقاعد في الجيش يبلغ من العمر 60 سنة، حيث تهجم على بيت أصهاره وأطلق النار داخل الغرفة التي كانت بها زوجته، ما تسبب في مقتل أخت حماته البالغة من العمر 70 سنة وإصابة زوجته وأمها. حيثيات الحادثة حسب مصادرنا التي كانت على مقربة من مسرح الجريمة، أن منفذ الجريمة - العسكري المتقاعد - تنقل أمس من مدينة عين البيضاء التي يقطن بها إلى العلمة وهو في حالة هيجان، ثم توجه إلى منزل أصهاره بحي قوطالي وكان يحمل سلاحا ناريا "محشوشة" كانت مخبأة بكيس بلاستيكي ولما اقتحم البيت شرع مباشرة في إطلاق النار فأصاب زوجته وحماته وأخت حماته، وهذه الأخيرة فارقت الحياة متأثرة بجروحها بعدما أصيبت بثلاث طلقات نارية لفظت على إثرها أنفاسها الأخيرة داخل المنزل، بينما أصيبت الزوجة البالغة من العمر 51 سنة بطلق ناري كما أصيبت أمها البالغة من العمر 77 سنة بجروح، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لازالت الزوجة وأمها تحت الرعاية الطبية الفائقة، أما المتهم فقد غادر المنزل بعد تنفيذ العملية وتنقل على متن حافلة للنقل الحضري باتجاه محطة نقل المسافرين في الوقت الذي قام الجيران بتبليغ رجال الشرطة الذين لاحقوا المتهم. وبمجرد أن صعد أحد الأعوان إلى الحافلة أخرج المتهم سلاحه من كيس بلاستيكي محدثا هلعا كبيرا وسط ركاب الحافلة وحاول إطلاق النار على الشرطي لكن من حسن حظ هذا الأخير الرصاصة لم تخرج، حيث أصيب سلاح المتهم بعطب ليقوم بعدها الشرطي بإطلاق النار على المتهم فأصابه في فخذه وتم إلقاء القبض عليه وتحويله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات. وحسب مصادرنا، فإن أسباب الجريمة تعود إلى خلافات حادة كانت بيعن المتهم وزوجته وأصهاره انتهت بمغادرة الزوجة لبيت زوجها، حيث ظل المتهم في حالة هيجان إلى غاية تنفيذه الجريمة.