أضحت زلفانة مدينة الحمامات المعدنية قبلة سياحية كبيرة يقصدها الزوار من كل حدب وصوب للاستجمام، الراحة والتداوي بمياهها المعدنية التي تتدفق بقوة عالية وب45 درجة مئوية، كما تتميز هذه المياه بغناها بالمعادن خاصة منها الكلورير والصوديوم، اللذان يتميزان بخصائص علاجية لمداواة مرضى الروماتيزم وبعض أمراض الجلد، الأعصاب والتنفس، جعلت منها قبلة السياح الذين يتوافدون عليها مع عائلاتهم لقضاء فترة من الراحة التي لا يجدوها في مكان آخر. تعتبر حمامات زلفانة المعدنية أهم الأقطاب السياحية بجنوبنا، حيث تستقبل هذه المحطة الساحرة التي حافظت على مسحتها التقليدية وميزتها الطبيعية العديد من الزوار والسياح الجزائريين والأجانب كذلك خاصة في فصلي الربيع والصيف، اللذان يعرفان توافدا هائلا للزوار على هذه الحمامات، ولضمان راحة المتوافدين على هذه المدينة وحماماتها بادر القائمون عليها بتوفير شبكة راقية من المرافق السياحية تضم أكثر من 5 أحواض حمامات فردية، 6 مسابح جماعية، وأماكن للراحة والاستجمام منها 9 فنادق تتناغم ديكوراتها مع الطبيعة الصحراوية للمنطقة، وتستقبل سنويا ما يزيد عن 300 ألف سائح بين أجانب وجزائريين. تشكّل المحطة المعدنية بزلفانة الواقعة على بعد 75 كلم شمال شرق عاصمة ولاية غرداية، الوجهة السياحية المفضلة لرواد السياحة الحموية ليس على المستوى الوطني فحسب وإنما على المستوى الدولي كذلك، قد أصبحت هذه المحطة المعدنية النائمة على مقربة من الكثبان الرملية والواحات التي تحتضن ثروات هائلة من النخيل المنتج، مكانا للراحة والاستجمام يتردد عليه رواد الحمامات المعدنية وعشاق الطبيعة العذراء، حيث تلعب هذه الأخيرة دورا هاما في تجمع العائلات وضمان راحتهم الجسدية والنفسية. كما تضم مدينة زلفانة عدة معالم تاريخية تزيد من انجذاب السياح لها على مغارة الضباعي، ضريح الولي الصالح سيدي امحمد بورقبة، إضافة إلى ضريح الولي الصالح سيدي بوحفص بوغفالة.