كانت مدينة زلفانة قبل إعمارها عبارة عن نقطة لقاء وعبور، باعتبارها المسلك الوحيد والملائم والذي يربط ما بين الجنوب الشرقي والغربي والوسط وقد كانت مدينة زلفانة ملتقى لجميع القوافل ذات الاتجاهات المختلفة.كما أنها أصبحت بلدية إلا سنة 1985، ثم دائرة في سنة 1991.وتقع بلدية زلفانة على بعد 65 كلم من مقر ولاية غرداية. وحسب تصريح رئيس بلدية زلفانة السيد عمر غشي "للمسار العربي" الذي التقيناه على هامش المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة الذي احتضنته عاصمة الماء ميلة من 13 إلى 19 جوان الجاري، اين استغلينا هذا الظرف لمعرفة هذه المدينة المعروفة بحماماتها المعدنية حيث قال بأن بلدية زلفانة شهدت حركة عمرانية كثيفة بعد تفجير أول بئر سنة 1947، حيث استقر بها السكان الوافدين من المدن المجاورة مثل " متليلي، غرداية، وورقلة" خاصة منهم الفلاحين والموالين، وذلك لممارسة أنشطتهم التي تأتي في مقدمتها فلاحة النخيل. الراحة و الإستجمام والعلاج بمياهها هي كل ما تقدمه حمامات زلفانة اضحت منطقة زلفانة مدينة الحمامات المعدنية و قبلة سياحية يقصدها الزوار من كل حدب وصوب للاستجمام والراحة والتداوي بمياهها المعدنية الوافر، وعلى غرار الاستجمام والعلاج والراحة، فإن المياه المعدنية التي تتضمنها مدينة زلفانة ذات الخصائص، يتم استغلالها حاليا وحسب مير زلفانة بن غشي عبر النشاط الفلاحي المزدهر. وتتدفق المياه بقوة عالية بمدينة زلفانة وبدرجة 45 وهي غنية بالمعادن خاصة منها الكلورير والصوديوم. وتتميز بخصائص علاجية لمداواة مرضى الروماتيزم وبعض أمراض الجلد والاعصاب والتنفس. وبغية خدمة وتوفير الظروف المناسبة لراحة الزائر الى هذه المدينة وحماماتها بادر القائمون عليها بتوفير شبكة ممتازة من المرافق السياحية كالحمامات المعدنية"05 أحواض حمامات فردية"، والمسابح "06 مسابح جماعية"، وأماكن الراحة والاستجمام منها 09 نزل وهي عبارة عن استوديوهات للإيواء " بانغالو" وهي تستقبل سنويا 3000000 سائح.كما نجد في زلفانة عدة معالم تاريخية تزيد من انجذاب السواح إليها حيث نجد على سبيل المثال لا الحصر كما أشار محدثنا عمر غشي مغارة الضباعي، ضريح الولي الصالح سيدي امحمد بورقبة، إضافة إلى ضريح الولي الصالح سيدي بوحفص بوغفالة.