تم مؤخرا إطلاق دراسات شاملة لتأهيل 10 محطات معدنية ذات أهمية بالغة على مستوى عدة مناطق عبر الوطن، حسبما علم يوم الأربعاء لدى مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية غرداية. هذه الدراسات ستشمل تأهيل المحطات المعدنية لزلفانة (غرداية) وحمام الصالحين (بسكرة) بالنسبة لمناطق الجنوب و حمام ريغة (عين الدفلى) وحمام بوغرارة (تلمسان) و حمام بوحنيفية (معسكر) و حمام ربي (سعيدة) و حمام بوحجر (عين تموشنت) بالنسبة لمنطقة غرب الوطن و كذا حمامات قرقور (سطيف) و الصالحين (خنشلة) و الدباغ (قالمة) بالنسبة لمناطق شرق البلاد. وأوضح مدير السياحة والصناعة التقليدية للولاية أن هذه الدراسات التي أسندت لمكتب أجنبي ستدوم 11 شهرا وتتم على مرحلتين الأولى تتعلق بتشريح الوضعية والثانية ستخصص لتقديم اقتراحات التأهيل. وأضاف ذات المسؤول أن هذه الدراسات ستسمح بتحديد الأهمية الوطنية و الدولية لكل محطة معدنية قصد جعل هذه المناطق مدن مائية وإعطائها الأهمية الخاصة بمواقع الإستجمام. وسيقوم خبراء عن المكتب الأجنبي للدراسات بمهمة استكشافية للمحطة المعدنية بزلفانة (غرداية) بهدف ضبط دراسة شاملة لتأهيل المحطة الواقعة بمفترق الطريق المؤدي إلى ولاية ورقلة و منطقة أقصى الجنوب. وتتوفر المحطة المعدنية بزلفانة الواقعة على علو 480 م عن مستوى سطح البحر والمعروفة بينابيعها المعدنية ذات الفوائد العلاجية على سلسلة من الحمامات التقليدية التي تبقى دون مستوى طموحات الزائرين والقاصدين للعلاج وتطلعات السياح المحليين. وقد استفادت منطقة زلفانة التي تتوفر على مقومات سياحية هامة من مشاريع إنمائية من أهمها منطقتين للتوسع السياحي لاحتضان هياكل فندقية وأخرى للاستجمام بالإضافة إلى تخصيص مواقع للإستثمار الخاص سيما الراغبين في إنشاء مشاريع في السياحة الحموية تستجيب للمقاييس الدولية. وأشار نفس المسؤول الى النقص في شبكة هياكل الإستقبال التي لا تتعد طاقة استيعابها 700 سرير وهي الوضعية التي لا تسمح بالتكفل الجيد بالزوار مشيرا إلى أن السلطات المحلية اعتمدت مؤخرا إستراتيجية تهدف إلى إنشاء مناطق للراحة وتهيئة فضاءات للعب وإعادة الإعتبار للينابيع لفائدة ال 400.000 سائح الذين يفدون سنويا من مختلف مناطق الوطن بحثا عن الإستجمام والعلاج.