قالت مسؤولة كبيرة في منظمة العفو الدولية إن بعض مقاتلي المعارضة السورية يرتكبون انتهاكات لحقوق الانسان خلال قتالهم قوات الرئيس بشار الاسد على الرغم من أن هذه الحوادث تتضاءل بجانب حملة العنف التي تشنها الحكومة. وقالت دوناتيلا روفيرا وهي محققة لدى منظمة العفو الدولية قضت عدة اسابيع في سوريا في الاونة الاخيرة أنه من الواضح أن بعض انصار المعارضة لجأوا إلى أساليب وحشية مع استهدافهم افراد قوات الامن وأردفت قائلة لرويترز ”أسروا أشخاصا ورأينا أدلة على قيامهم بضربهم..وفي بعض الحالات قاموا بقتلهم. هل الامر يمكن أن يسوء عن ذلك؟ بالتأكيد يمكن. وقالت في كلمة ألقتها في وقت سابق امام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن قوة المعارضة المسلحة تتزايد ومع زيادة الاشتباكات يقوم الافراد بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان من خلال ضرب واعتقال وقتل جنود الاسد وتتعقب منظمة العفو الدولية هذه الانتهاكات إلى حد ما من خلال الشرائط المصورة التي يبثها على موقع يوتيوب على الانترنت افراد الجيش السوري الحر عند مقابلتهم المعتقلين وشددت روفيرا على ان الحكومة مسؤولة إلى حد كبير عن تصاعد العنف في سوريا، قائلة إن قوات الاسد استهدفت قرى بأكملها في محاولتها إخماد الثورة الآخذة في الانتشار وفي أحدث مذبحة تحدثت عنها التقارير، قالت المعارضة إن القوات الحكومية هاجمت قرية التريمسة في محافظة حماة المتمردة بطائرات هليكوبتر ومدفعية ودبابات. وقدرت مصادر المعارضة أن مجمل عدد القتلى يتراوح بين 100 وأكثر من 200 جريح على الرغم من عدم ظهور رواية مستقلة بشأن الهجوم. وقال أممي آخر في تقرير لتقييم الوضع، أعدته بعثة المراقبة الدولية فى سوريا، أن الأحدث في حماة هي ”امتداد لعملية للقوات الجوية السورية”. وقال ما وصف بأنه ”تقرير عاجل” لبعثة المراقبين، ”الوضع فى محافظة حماة لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به”. وأضاف ”القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالى مدينة حماة على نطاق واسع”. كما قالت وكالة الأنباء السورية، التابعة لنظام الأسد ،أمس، إن شاحنة مفخخة انفجرت بمدينة ”محردة” في ريف حماه وسط البلاد، ”مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين والعسكريين. وأعرب المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سورية كوفي أنان عن صدمته ورعبه إزاء التقارير الواردة من سورية بشأن مجزرة بلدة التريمسة في حماة والاستخدام المفرط للأسلحة الثقيلة من قبل الجيش النظامي. وتحدث أنان في بيان عن ”معارك عنيفة وعدد كبير من الضحايا واستخدام مؤكد لأسلحة ثقيلة مثل المدفعية ودبابات ومروحيات”، مضيفا أن ذلك يشكل انتهاكا لتعهد الحكومة السورية بالنقاط الست لخطة السلام التي تنص على وقف استخدام تلك الأسلحة في الأماكن السكنية، وانتهاكا لالتزام دمشق بحل سلمي. وأضاف أنان أن بعثة المراقبين الدوليين في سورية مستعدة للتحقق في وقائع أحداث التريمسة عندما تكون الظروف مواتية، مشيرا إلى وجوب احترام حرية تنقل عناصرها.