قالت منظمة العفو الدولية أمس الجمعة إن الهجمات العشوائية من قبل قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي على مدينة مصراتة المحاصرة بما في ذلك الاستعانة بالقناصة واستخدام القنابل العنقودية والقذائف المدفعية في مناطق مدنية قد يرقى الى جرائم حرب. وأصبحت مصراتة ثالث اكبر مدينة في ليبيا أحد اكثر ميادين المعركة دموية في الصراع الممتد منذ شهرين اذ تطلق القوات الموالية للقذافي النيران من على مشارف المدينة على المعارضة المسلحة التي تسيطر على وسطها والميناء. وتعتقد جماعات إغاثة أن مئات قتلوا. وفشلت غارات حلف شمال الأطلسي المتكررة في إسكات أسلحة القذافي. وقالت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري منظمة العفو الدولية في ليبيا "حجم الهجمات التي لا تتوقف التي رأيناها من قبل قوات القذافي لترويع سكان مصراتة لاكثر من شهرين مرعب حقا. وأضافت "إنه يظهر تجاهلا تاما لأرواح الناس وهو انتهاك واضح للقانون الدولي الانساني." واتهمت المنظمة في تقرير القوات الحكومية الليبية بشن "هجمات عشوائية لا تتوقف" على مناطق سكنية بالمدينة بما في ذلك استخدام صواريخ جراد عيار 122 ملليمترا تطلق من خيام على بعد عشرات الكيلومترات واستخدام قذائف المورتر والقذائف المدفعية من عيار 155 ملليمترا. وأضافت "بموجب القانون الدولي الانساني يجب عدم استخدام اي من هذه الاسلحة على الإطلاق في مناطق سكنية مأهولة."وقالت إنها وجدت أدلة على استخدام قنابل عنقودية والتي تنشر شظايا في منطقة واسعة النطاق لتقتل وتصيب دون تمييز.وأشار التقرير الى مقتل عشرات من سكان مصراتة عندما سقط عدد كبير من الصواريخ على حي قصر احمد. وأضاف أن الكثير من الضحايا كانوا ينتظرون في طابور امام مخبز. وقالت المنظمة إن قناصة موالين للقذافي يستهدفون سكانا في مناطق تحت سيطرة المعارضة مما يحول دون تحركهم بحرية. وحثت على مساندة التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المسؤولين عن هذا. وقالت المنظمة إن التقرير أعد بناء على زيارة لمصراتة من 14 الى 20 ابريل ومقابلات مع سكان تم إجلاؤهم.