انطلقت الدورة التكوينية للشباب والطلبة التي سطرها حزب جبهة التحرير الوطني لهذه الصائفة، وكانت البداية من ولاية عين الدفلى، وهي دورة جهوية خصصت لشباب كل من ولاية شلف، عين الدفلى تسمسيلت، الجلفة، بشار، المدية، البلدية وتيبازة. وقدر عدد المستفيدين 700 شاب تم اختيارهم من محافظات الحزب للولايات السابقة الذكر، وفقا للمعايير المنصوص عليها، ويتعلق الأمر بالشهادة الجامعية وسن المتكون لا يجاوز 35 سنة. وأطر الدورة المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة، حيث ركزت الدورة التكوينية على نقطتين الأولى الاحتفال بخمسينية الاستقلال وتلقين الشباب مبادئ أول نوفمبر، والثانية إدماج الشباب في تحريك عجلة الانتخابات المحلية المقبلة لصالح الحزب، وجعلها في نفس مستوى النتائج المحققة في الانتخابات التشريعية الماضية. وأكد عضو المكتب السياسي الذي يشرف على الدورة، عبد القادر زحالي، أن التظاهرة ترمي أيضا إلى إدماج الشباب في العملية السياسية وجعله قريبا منها ومحو صورة المقاطعة والتخلي الذي تقوم به فئة الشباب إزاء الأحزاب السياسية بشكل عام. ومن جهته قدم، الدكتور بورزاية بوعة، متخصص في شؤون الثورة الجزائرية عرضا بعنوان، المرجعية التاريخية لحزب جبهة التحرير الوطني وذكر محاضر من جهة ثانية، أن الشباب لعب دورا رائدا في الكفاح من أجل تحرير البلاد من براثن الاستعمار، مستدلا ببعض الشخصيات البارزة في تاريخ الثورة أمثال الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة وبن شهرة ، الذين تحملوا المسؤولية في سن مبكرة كما قال. وأضاف الدكتور بورزاية أن جبهة التحرير الوطني تستمد مرجعيتها التاريخية من حركات التحرير الوطنية طيلة الكفاح الذي قادته من أجل استقلال البلاد . ومن المقرر، أن تستأنف الدورة التكوينية لفائدة سكان الشرق، الغرب والجنوب ، على أن تنتهي هذه الدورات التكوينية قبل موعد الانتخابات المحلية المقبلة، الهدف من ورائها هو استدراج الشباب للمساهمة في تحريك عجلة الانتخابات المحلية القادمة والظرف بنتائج كبيرة.