يُشرف، اليوم، عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على افتتاح أولى ملتقيات الشباب والطلبة من مدينة عين الدفلى، بمشاركة قياسية تزيد عن 1000 شاب من 8 ولايات. وتتمحور مجريات اليوم التكويني عن الذكرى المزدوجة لخمسينية عيدي الاستقلال والشباب، بالإضافة إلى الاستحقاقات المحلية ودور الشباب فيها، والتي من المرتقب أن ينشطها نخبة من الدكاترة والأكاديميين. تنفيذا للتعليمة التي كان الأمين العام للأفلان قد أبرق بها إلى أمناء المُحافظات، حملت الرقم 5، والتي شدّد فيها على ضرورة توفير الشروط الكفيلة بإنجاح ستة ندوات جهوية، مع إعطائها كل العناية التي تستحقها لتحقيق الغايات والأهداف المرجوة منها«، مؤكدا أن هذه الأخيرة تأتي استكمالا للندوات التكوينية الوطنية والجهوية التي تهدف إلى »استقطاب الشباب« قصد الانخراط في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني لمواصلة المسيرة النوفمبرية التي أرست دعائم الحزب. مع الإشارة إلى أن هذه الندوات التي تُنظمها أمانة الشباب والطلبة تنظم بالتنسيق مع أمانة التدريب والتكوين. ومن هذا المنطلق، تُشكل أولى هذه الندوات المقرر تنظيمها بولاية عين الدفلى اليوم، وبمشاركة 6 ولايات تضم: الشلف، تيسمسيلت، الجلفة، المدية، البليدة وتيبازة، أهمية بالغة، بالنظر إلى تزامنها والاستحقاقات المحلية التي يعول من خلالها الحزب العتيد إلى حصد المزيد من المكاسب في المرحلة المقبلة. وبحسب أمين محافظة الأفلان بعين الدفلى أحمد حنوفة، فإن ملتقى الشباب والطلبة في محطته الأولى بعين الدفلى كولاية »جبهوية ومجاهدة تاريخيا«، سيعرف مشاركة أكثر من 1000 شاب من حاملي الشهادات العليا، يتقدمهم 400 شاب من عاصمة الولاية، من بينهم 100 شابة، وأفواج أخرى من 7 ولايات هي تيبازة، البليدة، الشلف، المدية، تسمسيلت، الجلفة، بشار، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تعليمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والتي ذيلت ب »ألا يتعدى عدد المُشاركين عن كل مُحافظة 30 شابا وأن يضم كل فوج 10 إناث وألا يتجاوز عمر كل مُشارك 35 سنة«. وبهذا الخصوص، يرى أحمد حنوفة في حديثه ل »صوت الأحرار« أن الأفلان الذي صنع مجد الجزائر بالأمس وحررها من جحافل المستعمر الفرنسي، يواصل اليوم بنفس الإرادة وبسواعد كل أبناء الوطن خاصة منهم الشباب، لقيادة مسيرة البناء والتشييد للجزائر، لاسيما وأن ذلك يتزامن مع خمسينية كاملة من المكاسب والإنجازات التي تستحق التوقف عندها بقوة من أجل تقييمها من جهة، ورفع تحديات تعكس رهانات المرحلة المقبلة، بما يجسد بحق مقولة »خير خلف لخير سلف«، وضمان استقرار الجزائر كأمانة بين الأجيال. واستنادا لأمين محافظة الأفلان بعين الدفلى، فإن الملتقى سينشطه نخبة من الدكاترة والأكاديميين يتقدمهم الدكتور بوضريافة بوعز، الدكتور نور الدين عيساني والدكتورة حبيبة محمدي، بالإضافة إلى تدخلات الطلبة والشباب المشاركين بقوة في الملتقى من خلال طرح أسئلتهم على الأمين العام للحزب وعلى أعضاء المكتب السياسي الذين سيكون حضورهم بقوة، يتقدمهم عبدالرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي مكلف بأمانة التكوين السياسي، وعبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي مكلف بأمانة الشباب والطلبة. ومعلوم أن الندوة الجهوية التكوينية الثانية ستكون يوم 17 جويلية ببومرداس، بمشاركة كل من ولايات تيزي وزو، البويرة، بجاية ومحافظات الجزائر العاصمة، على أن تُعقد الندوة الثالثة بتاريخ 4 أوت، أي خلال شهر رمضان، بغليزان بمشاركة ولايات مستغانم، وهران، عين تموشنت، سيدي بلعباس، معسكر، سعيدة، تلمسان، تيارت، النعامة، البيض وبشار. أما الندوة الرابعة فستحتضنها برج بوعريريج يوم 11 أوت بمشاركة ولايات سطيف، المسيلة، باتنة، خنشلة، أم البواقي، جيجل، سكيكدة، عنابة، الطارف، قسنطينة، ميلة، سوق أهراس، تبسة وقالمة، وبخصوص التوقيت يُرتقب، حسب ما جاء في التعليمة دائما، أن تُعقد الندوة الجهوية الثانية على الساعة العاشرة صباحا فيما أُختير للندوة الثالثة والرابعة الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا. يُذكر أن أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عقدوا نهاية الشهر الماضي اجتماعا ترأسه الأمين العام عبد العزيز بلخادم تم خلاله فتح النقاش حول عملية التحضير للانتخابات المحلية المرتقبة بداية الخريف المقبل، بحيث تم بالموازاة مع ذلك تكليف أعضاء المكتب السياسي بالنزول إلى الولايات لتنشيط لقاءات تحسيسية جوارية تهدف إلى تحسيس المناضلين بضرورة التجنّد من الآن لكسب رهان الاستحقاق الانتخابي المقبل بما يضمن حفاظ حزب جبهة التحرير الوطني بأغلبيته على مستوى المجالس المحلية والذهاب نحو تحسين سقف المكاسب التي تحقّقت قبل خمسة أعوام، وهو ما كان أكد عليه الأمين العام عبد العزيز بلخادم في التجمع الذي نشطه بتاريخ 27 جوان بمدينة البرواقية، بالمدية.