تجند وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أئمتها لحفظ آداب المسجد، وتنبيه المصلين إلى ضرورة احترام بيوت الله، سيما وأن بعض النساء حولن المساجد إلى أماكن لجلسات السمر والأحاديث الجانبية من لغو ونميمة، بصوت مرتفع، فضلا عن صراخ الأطفال وبكائهم الذي يؤثر كثيرا على الإمام. قالت مصادر مأذونه بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إنها ستجند كل الوسائل بما فيها الأئمة ووسائل الإعلام، لالتزام المصلين نساء ورجالا بآداب المسجد في ظل انتشار مظاهر لا تمت بصلة لأخلاقيات المصلين، خاصة وأن بعض النساء لم يعدن يحترمن صلاة التراويح بالخوض في أمور دنيوية بصوت عال يسيء إلى بيوت الله، خاصة مع بكاء أطفالهن الصغار، مضيفة أنه من الصعب إصدار تعليمة تمنع اصطحاب الأطفال لخصوصية المسجد الذي لا يمكن تسييره بطريقة بوليسية. وذكرت ذات المصادر أن الوزارة حريصة على عدم إقامة المصليات في المداشر والقرى إلا بترخيص من المديرين الولائيين للشؤون الدينية، للحفاظ على المرجعية الدينية للدولة الجزائرية، لحماية المجتمع من التطرف الديني بكل أشكاله، خاصة وأن البعض بعيد عن الرقابة يستغل هذه التراخيص في أمور غير قانونية في شهر رمضان ”حيث تكثر الشهوات المادية والمعنوية بحجة أن المساجد لله وهم أحرار في نشر ما شاءوا من الرسائل الدينية، مضيفة أن الوزارة حريصة أيضا على حفظ السلامة الجسدية للمواطنين، لأنه من الممكن أن تنعدم هذه المصلياشت للشروط الصحية وتنهار على من فيها. وفي سياق متصل، أكدت ذات المصادر أن السنة النبوية تقتضي إقامة صلاة التراويح داخل المساجد بدل الصلاة في الساحات المحاذية وتضييع الأجر بدعوى درجة الحرارة الكبيرة، لأنه الأمر بمكن أن يؤثر على السير الحسن للحياة خارج المساجد وعرقلة حركة المرور، خاصة مع وجود حالات استعجاليه، كما يمكن للمصلين التوجه إلى مسجد آخر في حال امتلاء المسجد الأول، سيما وأنه لا أفضلية لمسجد على آخر عند الله والأجر واحد، مشيرة إلى أن الوزارة حرصت على تزويد المساجد خاصة بالولايات الجنوبية بالمكيفات والمروحيات الهوائية. وبخصوص صلاة التراويح للشهر الفضيل، قالت ذات المصادر إنها ستعتمد مبدأ الاعتدال بمعنى لا تطويل ولا تخفيف، أي أن الإمام سيحتفظ بحزبين في كل ليلة، على أن تكون القراءة لا بالثقيلة التي تؤثر على نفسية المصلين وتنفرهم ولا بالسريعة التي يضيع معها الفهم، كما سيجبر الأئمة على البقاء في المساجد ليلا ونهارا. وفي سياق منفصل كشفت مصادرنا أن المدارس القرآنية، التي ستبقى مفتوحة طوال الصيف للتلاميذ ستوفر لطلابها المياه المعدنية والوجبات الغذائية حتى في الشهر الفضيل، كما ستكون مزودة بالمكيفات الهوائية وخاضعة لمراقبة كل الشروط الصحية، لتفادي التسممات الغذائية، كما حرصت على إعداد دروس هادفة ونافعة وخفيفة تتناسب مع خصوصية الفصل والشهر الفضيل، وللالتحاق بها يكفي تقديم صورتين وشهادة مدرسية لإثبات المستوى.