أفادت مصادر مسؤولة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنه تبعا لقرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي كلفت ولاة 48 ولاية في الجزائر بمنح ترخيص لإقامة صلاة التراويح في الشوارع نظرا لحرارة الجو فإن 47 واليا منح هذه الرخصة باستثناء والي وهران. ولم يذكر المصدر ذاته سبب هذا الأمر غير أنه أكد أن خصوصية المنطقة أو اتساع المساجد في الولاية التي تسع جل المصلين، ويعزي متتبعون هذا الأمر إلى أن مساجد وهران بطابعها البنائي تستطيع استيعاب جمهور المصلين وهو الأمر الذي جعل الوالي حسبهم يلجأ إلى هذا الخيار. وأفادت مراجعنا أن الصلاة في الشوارع عادة مستحبة لدى كل الجزائريين وهو ما يميز الشهر الفضيل عن سائر الأيام الأخرى، وهو الأمر الذي يعطي نكهة خاصة في رمضان في كل مساجد الجمهورية. وعبرت نفس المراجع عن أن تفاصيل عملية فتح المصليات الجديدة من قاعات ومحلات متبرع بها لاستقبال المصلين لإقامة صلاة التراويح والتهجد قد درست في الوزارة دراسة معمقة لتفادي تكرار أخطاء الماضي. وفي نفس السياق فإن وزارة الشؤون الدينية عمدت هذه السنة إلى السماح لإقامة صلاة التراويح في الشوارع، وإذا ما تتعذر إقامتها في المساجد يجب الاعتماد على القاعات والمحلات المجاورة لاستيعاب جماهير المصلين، خصوصا في المدن الكبرى، وذلك بعد إقرار اللجان الولائية التي تم تنصيبها لهذا الغرض وجود اكتظاظ في المساجد، أو ظروف غير مريحة كعامل ارتفاع الحرارة الذي يتطلب أجهزة التبريد، وهي الحالات التي ستفتح إمكانيات منح ترخيص من وإلى كل ولاية على حدى، بعد مراعاة الجوانب المتعلقة بأمن المصلين. وفي هذا الإطار كانت وزارة غلام الله قد أوفدت تعليمة إلى جميع المساجد الجزائرية تلزم من خلالها الأئمة باحترامها، حيث أنها ألزمت الأئمة بقراءة حزبين في كل ليلة من أجل ختم كتاب الله. وكانت الجزائر أيام العشرية السوداء قد منعت الصلوات في الشوارع، خاصة صلاة الجمعة التي كانت تقام بجوار المساجد في الشوارع المجاورة، إضافة إلى صلاة العيد التي منعت في ذلك الوقت خارج المساجد لأسباب أمنية بحتة، خاصة وأن أطرافا كانت في ذلك الوقت تستغل المسجد للترويج لبعض الأفكار التي تغذي التطرف والعنصرية، فضلا عن استهداف المصلين في أرواحهم.