كشف مصدر مقرب أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف سجلت عدة تجاوزات خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، إثر شكاوى تقدم بها مواطنون من عدة ولايات للوزارة، كالإطالة في صلاة التراويح في بعض المساجد، خاصة في العاصمة وبعض الولايات الداخلية وكذا الاستعمال المفرط لمكبرات الصوت في بعض الولايات الكبرى. وأوضح مصدر من وزارة الشؤون الدينية في تصريح ل''المساء'' أن هذه التجاوزات جاءت بناء على شكاوى تقدم بها مواطنون من عدة ولايات لدى مصالح الوزارة، تمثلت عموما في إطالة صلاة التراويح واستعمال مكبرات الصوت بشكل مبالغ فيه، وهي تجاوزات لا تستدعي الردع أو شيء من هذا القبيل، حسبه. وحسب المصدر فقد تباينت مطالب المواطنين في الشكاوى، ووصلت إلى حد مطالبة المصلين بتغيير من يؤمهم في الصلاة، واشتكى البعض الآخر من بعض المساجد التي يضطر فيها المصلون إلى الصلاة مع قراءة حزبين وهو الأمر الذي يخالف تعليمات الوزارة، كما كشف المصدر أن أغلب المشتكين الذين طالبوا بالتقصير في صلاة التراويح هم من كبار السن والمرضى الذين يعانون من ارتفاع الضغط الدموي ولا يطيقون الحرارة الشديدة، باعتبار أن أغلب المساجد لا تتوفر على مكيفات هوائية. واعتبر المصدر أن بعض الأئمة يحرصون فقط على ختم القرآن الكريم خلال الشهر الكريم وليس من باب مخالفة تعليمات وزارة الشؤون الدينية أو تعمد الإطالة في الصلاة لإرهاق المصلين، كما تعتبر حالة استثنائية في بعض الولايات. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد ابو عبد الله غلام الله، قد دعا الأئمة إلى التخفيف على المصلين أثناء أداء صلاة التراويح، جراء تزامنه وموسم الصيف الذي يشهد ارتفاع درجة الحرارة، كما أن إطالة قراءة القرآن سيؤثر سلبا عن استيعاب وتركيز المصلين. وأوضح المصدر أن وزارة الشؤون الدينية لن تعاقب الأئمة وإنما ستكتفي بتنبيههم وتوجيههم فقط، مؤكدا أن الاختلالات المسجلة لم تكن كبيرة بالشكل الذي يلفت الانتباه، وإنما هي حالات شاذة.