اغتال إرهابي تائب لا يتعدى من العمر 16 سنة شرطيا وأصاب عددا من أفراد عائلته بجروح متفاوتة عقب خروجهم من أداء صلاة المغرب على مستوى منطقة “بيلاج عمر” ببرج منايل الواقعة على بعد حوالي 60 كلم شرق الجزائر العاصمة. وحسب مصادر “الفجر” فإن الإرهابي الذي نفذ الاعتداء الدموي في أول أيام الشهر الفضيل يدعى “لكحل عادل” وهو لا يتجاوز 16سنة من العمر، حيث اغتال شرطيا ينحدر من قرية “بيلاج عمر” ببلدية برج منايل ويزاول مهامه ببلدية باب الزوار بعد ترصده أمام المسجد الذي أدى فيه صلاة المغرب رفقة والده وشقيقه، إذ وبعد دقائق من صلاة المغرب أطلق الإرهابي وابلا من الرصاص على الضحايا، وأسفر عن مقتل الشرطي وجرح الاثنين الآخرين. وأضافت المصادر أن الإرهابي المنحدر من منطقة برج منايل والقاطن بشاليهات “بي سي ار” قد تم تجنيده صيف العام الفارط من طرف عناصر إرهابية منضوية تحت لواء سرية برج منايل التي كانت تمنحه مبالغ مالية مقابل دعمها ومساندتها، وقد أدى الأمر إلى عزوف التلميذ عن الالتحاق بإكماليته وتسجيل غيابات متكررة انتهت بالتحاقه بصفة نهائية بالعمل المسلح، إلا أن مصالح الأمن تمكنت من إقناعه بالتوبة والعودة إلى كنف أسرته شهر ديسمبر من سنة 2011 ليبقى متخفيا بإحدى مناطق ولاية بومرداس، حيث كان يقدم معلومات لمصالح الأمن حول مناطق تواجد الإرهابيين بين يسر وبرج منايل أفضت إلى تفكيك العشرات من الكازمات، إلا أن العناصر الإرهابية تمكنت من استرجاعه مجددا الشهر الفارط وتجنيده في صفوفها، حيث تسلل ليلة أول أمس إلى القرية ونفذ الاغتيال. وقد تم تشييع جنازة الشرطي بالقرية التي ينحدر منها بحضور عدد من معارفه، أصدقائه وأحبابه في جو مهيب زوال أمس بعد صلاة الظهر.