اتهم جنوب السودان من جديد السودان بقصف أراضيه، وتساءل ما إذا كانت الخرطوم تسعى إلى حرف عملية المفاوضات المباشرة الهشة التي استؤنفت أخيرا بين البلدين عن مسارها، وقال فيليب اقوي المتحدث باسم جيش جنوب السودان لوكالة (فرانس برس): ”حصلت عمليات قصف على مكان يسمى روبكر في ولاية شمال بحر الغزال”، وأضاف ”قد تنجم عن ذلك عواقب، لأن نية السودان هي على ما يبدو قصفنا ووقف المفاوضات”. من جهته نفى السودان، أن تكون قواته المسلحة قد اعتدت على أراضي جنوب السودان، وأعلن استعداده للاستمرار في التفاوض المباشر مع وفد الجنوب في مدينة ”بحر دار” الإثيوبية. وكان وفد دولة الجنوب للمفاوضات أعلن أمس تعليق التفاوض المباشر بين البلدين بمدينة بحر دار الإثيوبية، بسبب ما وصفه بقصف سوداني لمناطق بدولة الجنوب وأبلغ الوفد الجنوبي الوساطة الإفريقية بخطوته. وأوضح الناطق الرسمي باسم اللجنة السياسية والأمنية بوفد السودان في المباحثات السفير عمر دهب، إن الذي حدث هو محاولة من قوات تمرد ”العدل والمساواة” مهاجمة أراضي السودان عبر الالتفاف داخل أراضي جنوب السودان لكن القوات المسلحة السودانية قد تعاملت معها داخل الأراضي السودانية، ولم يحدث أن اخترقت أراضي الجنوب، وأضاف الناطق في تصريح نشرته وكالة الأنباء السودانية ”أمس، أن وفد بلاده قد أصدر بيانا أكد فيه حق السودان في الدفاع عن أراضيه وأكد فيه استعداد الوفد الموجود في إثيوبيا للتفاوض المباشر مع وفد جنوب السودان”. وكانت جوبا قررت تعليق المفاوضات المباشرة بحجة قصف الطيران السوداني لمناطق بولاية ”بحر الغزال”، وأن وفد الجنوب خاطب الوساطة الإفريقية بشأن هذا الموضوع وأن الوساطة دخلت في اجتماع لبحث هذه القضية.