شهد، أمس، مركز بريد دلس شرق بومرداس، حالة من الفوضى والاكتظاظ جراء غياب السيولة النقدية التي كانت سببا في انقطاع الخدمات بذات المركز وسط استياء وامتعاض الزبائن الذين لم يتمكنوا من استلام مستحقاتهم المالية. وأرجع محدثو “الفجر” سبب غياب السيولة إلى التوافد الكبير للمواطنين على مركز البريد سواء المتقاعدين أو العمال الأجراء، وهي الفترة التي يستلم فيها المتقاعدون منحهم، بالموازاة مع حلول شهر رمضان. وعبّر زبائن بريد دلس عن استيائهم الشديد بسبب انقطاع الخدمات البريدية في ظل غياب السيولة التي حرمتهم من استلام مستحقاتهم، رغم حاجتهم الماسة إليها لتغطية مصاريف الشهر الفضيل. وأشار آخرون إلى أنه عادة ما تسجل مراكز البريد بالولاية أزمة حادة في السيولة النقدية، الأمر الذي يجعلهم عاجزين عن الحصول على مستحقاتهم المالية مخلفة بذلك جوا من الفوضى بسبب عدم تقبل الزبائن لذلك. وقد أبدى محدثونا تذمرهم واستيائهم الشديدين من الوضع الذي تسبب في تعطل مصالحهم بعدما حرموا من الحصول على مستحقاتهم المالية في آجالها. كما يشهد المكتب الرئيسي لبريد بومرداس في العديد من الأحيان حالة من الاكتظاظ، ما يجعل المواطنين ينتظرون دورهم في الداخل والخارج بسبب عدم قدرة استيعاب المقر للعدد الهائل من الزبائن. وعبر كل من تحدثنا إليهم عن تذمرهم واستيائهم الشديدين بسبب غياب السيولة النقدية، مشيرين في السياق ذاته إلى أن هناك من ترك أعماله قصد سحب مبالغه بعدما تعذر على الجميع الحصول على مستحقاتهم المالية في آجالها، فيما تخلف البعض الآخر عن قضاء حوائجه ومصالحه اليومية، متسائلين عن سر نقص السيولة النقدية بمركزهم البريدي الذي كان من المفروض - حسبهم - أن يبقى تحت الخدمة لمواجهة الحالات الطارئة.