أبدى سكان بلدية مديونة، الواقعة على بعد 75 كلم شمال ولاية غليزان، استياءهم من ضيق مقر مكتب البريد الوحيد المتواجد بمركز البلدية، وعدم استيعابه للكم الهائل من الزبائن المتوافدين عليه. وما زاد من تدني مستوى الخدمات البريدية بمديونة عدم توافق التوسع العمراني، ما أدى إلى عدم مقدرة هذا المكتب على تقديم خدمات أزيد من 23 ألف نسمة. وحسبما وقفت عليه “الفجر”، فالمركز البريدي لا يتسع للكم الهائل من الزبائن الذين يتوافدون عليه من مختلف ضواحي البلدية وحتى البلديات المجاورة، على غرار بلديتي مازونة ومديونة، حيث يشكلون طوابير طويلة بسبب عدم توفر المكتب إلا على جهاز واحد للسحب الإلكتروني.. وهو نفس الوضع الذي تشهده مختلف مراكز بريد الجزائر بولاية غليزان، حيث تتقاسم معضلة الطوابير والاكتظاظ الكبير المفروض عليها من طرف أصحاب الشيكات بغية سحب رواتبهم الشهرية، وهو الأمر الذي أثار سخطهم جراء نقص السيولة النقدية ونفادها في الساعات المبكرة، حيث أضحت مكاتب البريد يوميا تعرف طوابير أمامها قبل أن تفتح أبوابها للحصول على رواتبهم، وبات الوضع يثير الكثير من الاستياء لدى الزبائن الذين يقضون ساعات طويلة في انتظار دورهم في طوابير طويلة وسط الفوضى والاكتظاظ، لينتهي الأمر في الكثير من الأحيان بنفاد السيولة المالية. ويزداد التخوف لدى السكان من استمرار حالة التذبذب الحاصلة بمختلف المراكز البريدية بالولاية. ورغم وجود الأموال بأرصدتهم البريدية، إلا أنهم لا يتمكنون من سحبها جراء النقص الحاد في السيولة النقدية بمكاتب البريد، الأمر الذي يجبر البعض على التوجه إلى الولايات المجاورة لسحب أموالهم. وعبر بعض المواطنين ممن التقتهم “الفجر” عن تذمرهم جراء حاجتهم الماسة لسحب أموالهم، فيما تساءل آخرون عن أسباب المشاكل المتكررة التي تعرفها مراكز البريد بولاية غليزان؟!