أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجزائر أبدت تحفظا شديدا تجاه قرار مجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي مقابل أن تضمن له جامعة الدول العربية “مخرجا آمنا له ولأفراد عائلته” كما جاء في نص البيان الختامي الذي صدر أمس. وقال السفير بن حلي في تصريح ل”الفجر “ عبر الهاتف: “بدا تحفظ الجزائر واضحا جدا تجاه القرارات التي تدين الأسد، لقد لمسنا معارضة شديدة لدى الوفد الجزائري المشارك”. وحسب نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، فإن الجزائر والدول التي تحفظت على القرار، ترفض أن يتم توجيه أصابع الاتهام في أحداث العنف التي تعيشها سوريا إلى طرف واحد، كما جاء في نص البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالعاصمة القطرية الدوحة والذي تضمن إدانة صريحة وشديدة لاستمرار أعمال القتل والعنف والجرائم البشعة والذي اتهم القوات النظامية السورية بارتكابها دون الإشارة إلى تجاوزات المعارضة والميليشيات التي تنشط في سوريا. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تصدر فيها جامعة الدول العربية قرارات تتضمن نداء للرئيس الأسد للتنحي عن السلطة، مع توفير مخرج آمن له ولعائلته من سوريا، كما تضمنت الإجراءات دعوة إلى المعارضة السورية لتشكيل حكومة سورية انتقالية بالتوافق، تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل وخارج سورية و”الجيش الحر”. وعن قرار مجلس الوزارة، الذي نص على ضرورة إنشاء مناطق آمنة في سورية لتوفير الحماية للمواطنين السوريين، وتمكين منظمات الإغاثة الإنسانية العربية والدولية من أداء عملها، قال أحمد بن حلي ل “الفجر: “قرارات الجامعة جاءت لوضع حد لأعمال العنف المتصاعد في سوريا مع تعثر الحلول السياسية”، وأضاف: “فيما يخص قرار رحيل الأسد عن السلطة في النهاية هو قرار الشعب السوري”، وأضاف: “الجامعة العربية تدعم الجهود الدولية لحماية المدنيين”. وفي هذا الصدد، دعا بيان مجلس وزراء خارجية الدول العربية الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ضرورة الإسراع لإصدار توصيات بإجراءات جماعية لمواجهة الوضع المتدهور في سورية والذي يهدد استقرار سورية والمنطقة.