قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريح للشروق، إن مقترح القوات المشتركة العربية الأممية غيرة وارد الآن، وأنه لم يحض بتوافق داخل الجامعة. وأضاف بن حلي أن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، أطلع الأمين العام للجامعة نبيل العربي على نتائج مهمته التي استغرقت يومين، والعربي يقوم باتصالات تمتد لعدد من الدول العربية ودول مجاورة خلال الأيام القليلة القادمة مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن اليوم ليطلعهم على نتائج المجلس الوزاري الذي انعقد يوم العاشر من الشهر الجاري، كما طلب منهم دعم جهود الجامعة ومهمة المبعوث المشترك ومساندة أي قرار يطرح لاحقا في مجلس الأمن لمعالجة الأزمة السورية. وأكد بن حلي أن هناك مسودة قرار يتم تداولها في مجلس الأمن بخصوص سوريا تتضمن كيفية التحرك لمساندة المبادرة العربية، الحوار في سوريا، ووقف العنف، وعن وجود اقتراح القوات العربية الأممية في هذه المسودة، فقد أكد بن حلي أن هذا الطرح غير وارد لحد الآن، والجامعة أكدت رفضها لخيار التدخل العسكري، مضيفا أنه ولغاية اليوم لا يوجد اتفاق أو توافق داخل الجامعة على هذا المقترح. ونفى بن حلي التصريحات الأخيرة التي نسبت إليه من صحيفة كويتية، والتي أفادت أنه قال بأن الأسد ممنوع من حضور قمة بغداد، وأوضح أن سوريا دولة مهمة ومحورية وعمود أساسي في الوطن العربي وعدم دعوتها للقمة جاء تنفيذا لقرار مجلس الجامعة الذي صدر في 12 نوفمبر 2011، والذي ينص على تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجامعة ومنظماتها والأجهزة التابعة لها، إلى حين قيامها بتنفيذ تعهداتها وذلك حسب بن حلي بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية، وأضاف أن الخطة كان عليها اتفاق في الثاني من نوفمبر الماضي، ومادامت سوريا لم تنفذ التزاماتها فإن عدم مشاركتها مازالت قائمة. وفي ردود فعل المعارضة السورية، على مجزرة حمص، دعا المجلس الوطني السوري الاثنين إلى "جلسة عاجلة" لمجلس الأمن الدولي وقال انه "يجري الاتصالات اللازمة مع كافة المنظمات والهيئات والدول الصديقة للشعب السوري بغية الدعوة إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي"، وأضاف في بيان "أن الدول التي تساند النظام المجرم تشاركه المسؤولية عن أفعاله وجرائمه".