قام علي العسكري، السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، بتنصيب اللجنة الإدارية الفدرالية لسطيف، وهي فدرالية مهمة تأتي بعد كل من فدراليات بجاية، تيزي وزو والعاصمة، وهذا بالنظر للوعاء السكاني للولاية التي تأتي في الترتيب الثاني بعد العاصمة، حيث يعمل الحزب على التوسع. وتعد عملية تنصيب فدرالية الافافاس بعاصمة الهضاب العليا مهمة للغاية، حيث حضرها العديد من القيادات الحزبية التي رافقت العسكري في عملية التنصيب، ويراهن الحزب على ولاية سطيف للانتشار المميز للأمازيغ سيما في الجهة المتاخمة لولاية بجاية، حيث كان سكانها يستجيبون دائما لنداءات الافافاس المتصلة بالمقاطعة التي لم تعد عملة يستعملها الحزب في الوقت الراهن. ومن بين النقاط الأخرى التي يحرص على تحقيقها الحزب استغلال الفرصة والتموقع السياسي، حيث يسيطر في الوقت الراهن على الولاية حزب جبهة التحرير الوطني و الأحزاب الصغيرة والأحرار، الذين يعد أغلبيتهم رجال أعمال وأثرياء بالدرجة الأولى، في حين لا يوجد حضور قوى الأحزاب اليسارية والاشتراكية مقارنة بالتشكيلات السابقة والدليل الانتخابات التشريعية الماضية التي عادت أغلبية نتائجها للآفلان. وأكد السكرتير الأول، علي العسكري، خلال مراسم تنصيب اللجنة الادارية لفدرالية سطيف، على أهمية رفع سقف الانخراطات وخاصة في صفوف الشباب والطلبة وإقناعهم للانضمام للحزب لتحقيق التغيير المنشود، كما ألح على أهمية استعادة الأنصار وأصدقاء الافافاس والاتصال مع المواطنين في المداشر والدواوير والمناطق النائية التي كانت دائما سندا للحزب، وخاصة في منطقة الهضاب العليا وبني ورتيلان. يذكر أن عملية التنصيب تندرج في إطار سلسلة الإجراءات التي يقوم بها الحزب، تحضيرا للمؤتمر الخامس للحزب المزمع عقده قبل نهاية السنة في حالة التقدم في عقد المؤتمرات الجهوية الأربعة. وكانت نقطة الانتخابات المحلية أيضا محل نقاش بين السكرتير الأول للحزب علي العسكري والمناضلين، حيث أعطيت توجهات عامة للاستعداد لهذا الموعد الانتخابي الذي يعول عليه الحزب كثيرا، خاصة في ظل قوة المنافسة المفروضة من طرف حزب جبهة التحرير الوطني بالولاية، خاصة وأن الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية وكوكبة التدشينات الوزارية لمشاريع قطاعية متنوعة أحيت العلاقة بين المواطن وأحزاب السلطة.