قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن واشنطن تتطلع إلى علاقات عمل جيدة مع الحكومة المصرية الجديدة التي سيشكلها رئيس الوزراء المصري الجديد الدكتور هشام قنديل. وأشارت نولاند خلال مؤتمر صحافي للخارجية الأمريكية إلى أن قنديل حصل على جزء من تعليمه في الولاياتالمتحدة. ورأت نولاند أن مصر لا تزال تمر بمرحلة انتقالية، مشيرة إلى أن رسالة واشنطن للقاهرة هي أن تعمل جميع الأطراف من خلال الحوار وتحديد الخطوات المتعلقة بصياغة الدستور وانتخاب البرلمان، مع العمل بشكل وثيق مع المجتمع المدني، وتمثيل الأغلبية والأقلية على حد سواء وحماية حقوق وحريات جميع المصريين وصولا إلى الحلول التوفيقية. وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد كلف وزير الموارد المائية والري في حكومة تسيير الأعمال هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة. وقد شدد قنديل على أن محور اهتمام الحكومة في الفترة المقبلة هو تنفيذ برنامج الرئيس وخاصة فيما يخص المئة يوم الأولى، مؤكدا أن حكومته ستكون حكومة تكنوقراط، وأن الكفاءة هي المعيار الأساسي في اختيار الوزراء، وأن التشكيل سيكون بالتنسيق التام مع الرئيس. في سياق متصل، دعا حزب النصر الصوفي برئاسة محمد صلاح زايد الرئيس محمد مرسي إلى العدول عن قراره الخاص بتكليف قنديل رئيسا للحكومة وتكليف أحد المتخصصين الاقتصاديين لتولي المهام في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن مصر بحاجة كبيرة لإنعاش الاقتصاد بعد فترة اضمحلال دامت عاما ونصف العام. وطالب رئيس الحزب مرسي بأن يعتمد في الاختيار على بناء دولة لا بناء مركزية واختيار أشخاص تكنوقراط قادرين على قيادة المرحلة المقبلة.