تم، أمس، في مصر رفع النقاب عن الشخصية التي ستقود أول حكومة في عهد أول رئيس مصري مدني منتخب وينتمي لحركة الإخوان المسلمين. فقد عين الرئيس محمد مرسي أمس وزير الري والموارد المائية هشام قنديل في حكومة كمال الجنزوري الحالية في منصب رئيس الوزراء وكلفه بتشكيل طاقم وزاري جديد. وقال ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن "اختيار شخصية وطنية ومستقلة جاء بعد دراسة ومناقشات واسعة لإيجاد الشخص الأنسب لقيادة الفترة الحالية"، مضيفا أن "قنديل لا ينتمي لأي فصيل أو حزب سياسي لا قبل الثورة ولا بعدها". وجاء الإعلان عن رئيس الوزراء الجديد بعد تأخر دام 20 يوما منذ تولي محمد مرسي مهامه الرئاسية كانت مصادر مطلعة أرجعته إلى خلافات بين القوى السياسية حول الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة. وهو ما فتح الباب أمام طرح عدة أسماء مستقلة معظمها من موظفي الهيئات الاقتصادية خاصة وأن الرئيس مرسي كان قد تعهد مباشرة بعد انتخابه باختيار شخصية مستقلة لمنصب رئيس الوزراء لا ينتمي إلى أي حزب سياسي وأن يكون من التكنوقراط وذلك بعد أن وجهت لجماعة الإخوان المسلمين اتهامات كثيرة بالسعي للهيمنة على كل السلطات في البلاد. ولا يحظى قنديل البالغ 50 عاما والذي سيكون أصغر رئيس حكومة مصري بشهرة كبيرة خارج بلاده، لكنه تولى في الجزء الأكبر من حياته المهنية مناصب إدارية عليا متعلقة بأبحاث الري والهندسة. وهو متحصل على ليسانس في الهندسة من جامعة القاهرة إضافة إلى حصوله على درجتي الماجستير والدكتوراه من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشغل العديد من المناصب منها كبير خبراء الموارد المائية بالبنك الإفريقي للتنمية وأيضا عمل في المركز القومي لبحوث المياه لمدة 10 أعوام من 1995 إلى 2005. وكان آخر مناصبه رئيس قطاع النيل وهو المنصب الذي تولى العمل فيه ما يقارب 40 يوما إلى أن تم تكليفه بحقيبة وزارة الموارد المائية والري.