تجددت، ليلة أول أمس، دقائق قليلة بعد أداء صلاة التراويح احتجاجات سكان حي الثوار ”رود براهم سابقا”، من بينهم قاطني الخيم التي تم وضعها مباشرة بعد الانهيارات التي مست السكنات المتواجدة في الجهة العلوية، والذين استفادوا من حصة سكنية أثناء توزيع السكنات وإجراء عملية القرعة الخاصة بالمدينة القديمة، الذين طالبوا التعجيل بالترحيل، كما ضمت الحركة الاحتجاجية عائلات قاطنة بحي الثوار السفلي والتي تطالب بسكنات إضافية أخرى. المحتجون الذين قارب عددهم 200 فرد ينتمون لعائلات كثيرة، قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى شارع بلوزداد لساعات طويلة، حيث يعد هذا الأخير أحد شرايين حركة المرور بوسط المدينة بعد غلق جسر سيدي راشد، فيما أراد بعضهم نقل الاحتجاج أمام مقر ديوان والي ولاية قسنطينة. وقال المحتجون إن حالتهم السكنية ووضعيتهم لا تسمح لهم بالعيش شهور أخرى، خاصة وأنهم يعانون الأمرّين في الشهر الفضيل، لذلك قرروا الدخول في حركة تصعيدية بدءا من الأمس . وفي السياق، تمكنت عناصر الأمن من تهدئة المحتجين، وإيصال انشغالاتهم إلى السلطات التي وعدت بدراسة الطلبات، والإسراع في ترحيل المستفيدين، ودراسة ملفات المحتجين الراغبين في السكن.