أقدم ليلة أول أمس سكان " بوقنطاس" الفوضوي بعنابة على قطع طريق سيدي عاشور أمام حركة المرور بالعجلات المطاطية والمتاريس احتجاجا على عدم ترحيلهم إلى السكنات الجديدة الموجودة بمحاذاتهم والتي شيدت منذ 6 سنوات ضمن حصة 340 سكنا اجتماعيا إيجاريا ، تم توزيع منها 120 سكنا في إطار القضاء على السكنات الهشة لصالح عائلات المدينة القديمة ، فيما تزال 220 وحدة سكنية مغلقة . العائلات القاطنة في البيوت القصديرية ب"بوقنطاس" طالبت السلطات المحلية بالتعجيل في ترحيلهم إلى هذه السكنات الجديدة لوضع حد للمعاناة ،التي لازمتهم لسنوات تحت حر القصدير وبرد الشتاء القارص وسط انعدام أدني ضروريات الحياة ، رافضين أن يستفيد من حصة 220 سكنا اجتماعيا المتبقية عائلات الأحياء أخرى ،التي تقطن بعيدا عن السهل الغربي ، وحي الأبطال ، مشيرين حسبهم بأنه من غير المقول أن توزع السكنات على غرباء ونحن أبناء الحي لا نزال نعاني تحت وطأة القصدير من سنوات ، كما هدد المحتجون بمعاودة الاعتصام مرة أخرى إذا لم يتم النظر بجدية لمطالبهم المشروعة حسب قولهم. هذا وقد تنقلت مصالح الشرطة إلى موقع الاحتجاج ، لتهدئة الأجواء وبسط الأمن ، حيث تمكنت من إقناع المحتجين بفتح الطريق أمام حركة المرور بالطريق ،الذي يربط وسط المدينة بأحياء السهل الغربي وكذا حديقة التسلية بسيدي عاشور ، التي تقصدها العائلات العنابية بقوة في سهرات ليالي رمضان. مصادر مطلعة كشفت ل " النصر " أن عملية توزيع السكنات الاجتماعية بمختلف بلديات الولاية مؤجلة إلى ما بعد شهر رمضان بسبب تواجد اغلب المسؤولين المحليين في عطلهم السنوية ، وكذا تأخر معالجة ملفات طالبي السكن من قبل لجان الدوائر،التي وجدت صعوبة كبيرة في دراسة الملفات والطعون بسبب عددها الهائل مقارنة بالسكنات المنجزة ، وتضيف ذات المصادر أنه يتم الإفراج عن قائمة المستفيدين بصفة رسمية ، مطلع شهر أكتوبر المقبل مع انقضاء الدخول الاجتماعي . ح.دريدح