فيما اجتاح متضررون من السيول مقر الولاية انهيارات جزئية لبنايات قديمة في «ساحة السلاح»و»المحافر» تفجّر الوضع تسببت نهاية الأسبوع ثلاثة حوادث لانهيارات جزئية للبنايات الهشة في المدينة القديمة المعروفة باسم «ساحة السلاح» أو «بلاص دارم»وحي المحافر، في نشر الذعر وسط قاطني المنطقتين. في حين سارعت المصالح التقنية لبلدية ودائرة عنابة لمعاينة الأضرار وطمأنة الغاضبين بقرب الشروع في عملية واسعة لترحيل سكان اقدم حيين إلى سكنات اجتماعية جديدة.
هذا وعاشت مدينة عنابة نهاية الأسبوع على وقع حركة احتجاجية واسعة قام بها المئات من قاطني البنايات الهشة والسكنات المهددة بالانهيار بالمدينة العتيقة والمحافر ثم سرعان ما انضم اليهم سكان عدة أحياء أخرى بعاصمة الولاية، معبرين عن تذمرهم الكبير من الظروف التي يعيشون فيها، ومطالبين والي الولاية بالتدخل لدى مصالح الدائرة من أجل دفعها إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بالإفراج عن قوائم المستفيدين من الحصة الثانية المندرجة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش. المتظاهرون والذين ينحدرون من أحياء السهل الغربي، «البلاص دارم «، بني محافر، لاكولون، وادي الذهب، أوزاس، ديدوش مراد وبوزراد حسين اعتصموا أمام مقر الولاية، وطالبوا بضرورة التعجيل في الكشف عن القوائم التي خصصتها مصالح الدائرة للأحياء التي يقيمون فيها، مؤكدين على أن عدم إدراجهم ضمن الحصة الأولى التي تضمنت 1960 وحدة سكنية مخصصة لعاصمة الولاية يعتبر إجحافا كبيرا في حق عائلات ظلت تنتظر لسنوات طويلة الترحيل من بنايات جدرانها وأسقفها عرضة للانهيار في أية لحظة إلى سكنات اجتماعية جديدة، وأوضحوا أن معظم القوائم الأولى تم ضبطها دون استشارة لجان الأحياء، مما فسح المجال لإدراج أشخاص ليسوا الأجدر بالاستفادة من السكن، لأن بعض أصحاب السكنات الآيلة للانهيار كانوا قد استفادوا في الحصة الأولى التي كانت قد وجهت لبلدية عنابة، لكنهم قاموا بالموازاة مع ذلك ببيع شققهم لعائلات أخرى، الأمر الذين جعل المحتجين يتمسكون بمطلب التحقيق الميداني المعمق في مختلف القوائم، حيث أكد المحتجون على وجود أشخاص ضمن القوائم استفادوا بطرق غير قانونية، مما دفعهم إلى المطالبة بإيفاد لجنة تحقيق في القائمة المفرج عنها، واللجوء إلى القيام بتحريات ميدانية بخصوص الوضعية التي يعيشها المئات من المدرجين ضمن القائمة التي ضبطتها مصالح الدائرة، ومقارنتها بالظروف المزرية التي تعيش فيها المئات من العائلات في بيوت قصديرية لا تقوى جدرانها وأسقفها على مقاومة الأمطار الغزيرة في الشتاء، ولا أشعة الشمس في فصل الصيف، معتبرين أنفسهم الأحق في الاستفادة من سكنات اجتماعية في هذه الفترة. هذه الحركة الاحتجاجية جاءت على خلفية تكرر حوادث الانهيار، خاصة بالمدينة القديمة وكذا المعاناة الكبيرة التي عاشتها مئات العائلات نهاية الأسبوع الفارط. جراء الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المنطقة، حيث أجبرت الكثير من العائلات على مغادرة بيوتها القصديرية والهشة، هروبا من السيول الجارفة التي داهمت سكناتها، وهي الوضعية التي أبقت العائلات المعنية شبه منكوبة، لأنها أصبحت تطالب بالترحيل إلى سكنات جديدة. وقد تجمع المئات منهم أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية، حيث أقدم بعضهم على قطع الطريق المؤدي إلى وسط المدينة انطلاقا من مبنى الولاية باتجاه ساحة الثورة عبر العديد من المسالك الفرعية، المحاذية لملعب العقيد شابو عبد القادر، مما استدعى تدخل وحدات الأمن على جناح السرعة، والتي تكفلت بتفريق المحتجين، مع تسجيل عمليات رشق بالحجارة استهدفت أعوان الشرطة. في سياق متصل، أفضت جلسة العمل التي جمعت نهاية الأسبوع رئيس المجلس الشعبي الولائي بممثلين عن سكان ضاحية سيدي حرب والفخارين، إلى حصول المحتجين على وعود تقضي بالإفراج عن قوائم المستفيدين من الشطر الثاني من حصة هذه المنطقة في إطار برنامج القضاء على السكن الهش مطلع شهر جوان القادم، وهي العملية التي خصصت لها مصالح الدائرة السكنات المتبقية من البرامج الفارطة، وتوجهيها لطالبي السكن على مستوى أحياء سيدي حرب، الفخارين، الخروبة ورفاس زهوان. حيث ستشمل العملية 806 وحدة سكنية، منها 510 وحدة موجهة لسكان سيدي حرب والفخارين، و88 وحدة لطالبي السكن بحي الخروبة، وعلى أن تمثل 208 وحدة سكنية حصة حي رفاس زهوان من هذه العملية، على إاتبار أن مصالح القطاع الحضري الثالث تبقى بصدد ضبط القوائم حسب الأقدمية، ويتعلق الأمر بالعائلات التي تم إحصاؤها سنة 2007، في انتظار تسليمها إلى مصالح الدائرة للتحقيق في هوية المستفيدين لدى مختلف المصالح قبل الإعلان النهائي عن القوائم الاسمية للعائلات المستفيدة.
حي ديدوش مراد شاب ينتحر باستنشاق غاز البوتان
لقي نهاية الأسبوع شاب يبلغ من العمر 31 سنة، يقطن بحي ديدوش مراد بمدينة عنابة مصرعه بعد إقدامه على وضع حد لحياته، حيث قام بإيصال أنبوب بلاستيكي من قارورة الغاز إلى فمه، قبل أن يفتح صنبور القارورة. ويضع على رأسه كيسا بلاستيكيا، مستغلا تواجده بمفرده في المطبخ، إذ إن استنشاقه للغاز المنبعث داخل الكيس جعله يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد تدخلت وحدات الحماية المدنية على جناح السرعة فور تلقيها بلاغا من الجيران، وقد عثرت على الضحية جثة هامدة مرمية وسط المطبخ، ليتم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى إبن رشد الجامعي. هذا وقد تدخلت مصالح الأمن وفتحت تحقيقا معمقا في الحادثة، ولو أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الضحية يمر بظروف اجتماعية قاهرة، بسبب مشاكل عائلية أدت به إلى الطلاق.
مشروع لإنجاز نفق سفلي عملاق بالمناطق المنخفضة دراسة سويسرية لحماية أحياء عنابة من الفيضانات أنهت مصالح مديرية الري بولاية عنابة كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بمشروع إنجاز نفق سفلي عملاق يمر عبر أغلب الأحياء المهددة بخطر الفيضانات خلال فصل الشتاء، خاصة منها تلك الواقعة تحت مستوى سطح البحر كأحياء لاكولون، أوزاس، وصولا إلى حي سيدي إبراهيم، وذلك بعدما أسندت الدراسة التقنية للمشروع لمكتب دراسات سويسري، ليتم بعدها استكمال الخطوات المتعلقة بأشغال الإنجاز. هذا المشروع كفيل بتخليص سكان مدينة عنابة من مشكل الفيضانات الذي يبقى أكبر هاجس تخشاه السلطات المحلية بالولاية مع حلول فصل الشتاء من كل سنة، بدليل أن عاصمة الولاية شهدت خلال السنة الجارية موجة من الفيضانات التي اكتسحت أحياء عديدة بوسط المدينة مسببة أضرارا معتبرة بالممتلكات، لا سيما منها قضية السكنات الجماعية التي تبقى آيلة للانهيار، مما أجبر الكثير من العائلات على المبيت في العراء، خوفا من سقوط أسقف البنايات على أفرادها. وسيعرف النفق السفلي العملاق استعمال تقنيات حديثة التكنولوجيا تسمح بالتخلص نهائيا من إشكالية ارتفاع منسوب المياه وتجمعها بكميات هائلة على مستوى الشوارع والأحياء، لأن السيول الجارفة ستتدفق عبر النفق لتنساب في أنابيب تحت الأرض عبر قناة سفلية، على أن يتم توفير كل التجهيزات الخاصة كآلات التطهير التي ستسهل القضاء على التراكمات التي يسببها انسياب المياه بكميات هائلة. في سياق متصل رصدت مؤسسة تطهير وتوزيع المياه بالطارف وعنابة «سياتا»، غلافا ماليا بقيمة 2 مليار سنتيم لصيانة المضخات والمحولات الكهربائية، وهذا في محاولة لاتخاذ احتياطات ميدانية جادة لمجابهة خطر الفيضانات في فصل الشتاء، لأن الولاية بها 32 محطة، لكن أغلبها كان عرضة لتعطلات وأعطاب، مما جعل المؤسسة المعنية تسارع إلى برمجة عمليات إعادة ترميم في انتظار الانتهاء من التدابير والإجراءات المتعلقة ببرمجة عمليات تجديد شامل لهذه المحطات، بعدما كانت المرحلة الأولى من العمليات التي تم تسجيلها تقضي بتقليص معدل التعطلات إلى نسبة 10 بالمئة. بالموازاة مع ذلك، فإن مدينة عنابة تشهد ومنذ أشهر عديدة عملية إعادة تهيئة وتجديد قنوات الصرف الصحي للمياه على مستوى الأحياء التي تبقى عرضة لخطر الفيضانات في فصل الشتاء، وهي العملية التي رصدت لها المصالح المعنية غلافا ماليا يقدر بنحو 4 ملايير سنتيم، في الوقت الذي قامت فيه ذات المصالح بتحديد بعض المناطق الحضرية المتواجدة عبر إقليم بلدية عنابة لإعادة تهيئة القنوات وهذا بالتعاون مع مديرية الري بالولاية ومؤسسة تطهير وتوزيع المياه.
بلدية البوني مستفيدون من عقود الإدماج المهني يطالبون برواتب 3 أشهر
أقدم المئات من الشبان العاملين بعقود الإدماج المهني الموجهة لفائدة عديمي التأهيل بحي بوخضرة ببلدية البوني، نهاية الأسبوع، على قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي عنابةوقسنطينة في محوره المحاذي للمركب الرياضي 19 ماي، وذلك باستخدام المتاريس والحجارة، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، مطالبين بضرورة تدخل القائمين على سلك التشغيل بنمطه الجديد لتسوية الوضعية الإدارية العالقة لهذه الشريحة، من أجل تمكينها من الحصول على منحها الشهرية في أسرع وقت ممكن، قبل أن تمتد الحركة الاحتجاجية إلى مقر مديرية النشاط الاجتماعي. حيث اعتصم مستفيدون من عقود الإدماج المهني من معظم بلديات الولاية أمام البوابة الرئيسية للمديرية الوصية، ملحين على ضرورة تسوية أوضاعهم وتمكينهم من تحصيل مرتباتهم المتأخرة. وأعرب المحتجون عن تذمرهم الكبير من تأخر مديرية النشاط الاجتماعي في صرف رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر، حيث أقدموا في البداية على غلق الطريق في وجه حركة المرور، مما تسبب في تشكيل طوابير طويلة من السيارات القادمة والمتوجهة إلى ولايات قسنطينة، سكيكدة والجزائر العاصمة. وطالب المحتجون بضرورة التدخل الفوري لوالي الولاية من أجل إيجاد حل لمشكلتهم. حيث أكدوا أن مصالح البلديات كانت قد سلمتهم عقود العمل لمدة سنة قابلة للتجديد، بمنحة تقدر ب6 آلاف دينار تمتد من شهر مارس 2011، وقد قاموا بإيداع وثائق إثبات الحضور للثلاثة أشهر الماضية لدى مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، وهي المحاضر الممضاة من طرف مسؤولي القطاعات الحضرية التابعة لمختلف بلديات الولاية، لكنهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية، رغم أنهم أودعوا ملفاتهم منذ أزيد من شهر، الأمر الذين جعلهم يوجهون أصابع الاتهام إلى المديرية الوصية ومسؤولي البلديات على حد سواء، لأنهم كانوا قد اصطدموا بنفس الإشكال الإداري في شهر أكتوبر الماضي، واتضح أن غياب التنسيق بين المديرية والبلديات كان السبب الرئيسي الذي أدى إلى التأخر في تسديد رواتب أصحاب عقود الإدماج المهني.
حي سيدي سالم 3 سنوات سجنا لمروج المهلوسات أدانت محكمة الحجار الابتدائية بعنابة، شابا في العقد الثالث من العمر، بالسجن النافذ لمدة ثلاث سنوات، بتهمة عرض المؤثرات العقلية للبيع أمام الملأ بطريقة غير شرعية، وذلك بالمتاجرة بأقراص مهلوسة أمام مبنى دار الشباب بحي سيدي سالم ببلدية البوني، في الوقت الذي تمت فيه تبرئة شريكه من الأفعال التي كانت قد نسبت إليه طيلة مراحل التحقيق. وقائع القضية تعود إلى السادس من شهر فيفري المنصرم، حيث كانت الفرقة المتنقلة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بصدد القيام بدورية روتينية بحي سيدي سالم الشعبي في حدود الساعة الواحدة زوالا، وقد لفت انتباه عناصر الأمن وجود شخص مشبوه أمام مقر دار الشباب، قام برمي شيء كان يحمله بيده، مما فتح مجالا للشك، بخصوص وضعية هذا الشخص، الأمر الذي جعل أعوان الشرطة يقومون بتوقيف الشاب وتفتيش المكان، ليعثروا على صفيحة بها 6 أقراص مهلوسة، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 3 ملايين سنتيم كانت بحوزة الشخص الموقوف