تعيش مختلف بلديات ولاية بومرداس على وقع مسلسل انقطاع التيار الكهربائي بين الفينة والأخرى، حيث تدوم لأكثر من ساعات وأحيانا طوال ليلة كاملة، ما جعل مواطنو المناطق المتضررة يقدمون على السحور تحت أضواء الشموع. كما يلجأ البعض الآخر إلى شرب الماء الساخن، فيما يخاطر التجار بسلعهم الاستهلاكية مع تعطل نشاط المحلات والورشات التي تعتمد في عملها على الطاقة الكهربائية، على حد قول بعض المتضررين. وحسب مصادر محلية متطابقة، يعيش سكان ولاية بومرداس ليالي شهر رمضان تحت أضواء الشموع، خصوصا خلال أوقات السحور، وهذا ما أكده سكان بلديتي بودواو البحري وخميس الخشنة وما جاورها بأقصى غرب الولاية الذين قالوا إنهم يحرمون بين الحين الحين والآخر من التيار الكهربائي لعدة ساعات خصوصا في الأوقات الصباحية وقبيل السحور. كما عرفت مدينة خميس الخشنة ليلة الجمعة إلى اليوم السبت، انقطاعا في التيار الكهربائي لأزيد من ثلاث ساعات. وأضافت المصادر أنه نفس الإشكال يعيشه سكان بلدية دلس بشرق الولاية الذين أكدوا انهم يعيشون انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، فيما حرم مواطنو الناصرية من التيار طيلة نهار أمس لأسباب مجهولة، حيث أضحى مشكل انقطاع التيار الكهربائي بمثابة كابوس ينغص حياتهم، بعدما تكررت الظاهرة عدة أيام منذ حلول شهر رمضان على حد قولهم. وحمّل المواطنون المتضررين شركة سونلغاز مسؤولية هذا التذبذب الحاصل في التيار الكهربائي مشيرين إلى إمكانية التعرض لتسممات غذائية في حالة تعرض المنتجات سريعة التلف للحرارة على غرار اللحوم والأسماك المجمدة في ظل موجة الحر التي يعرفها الطقس هذه الأيام.