يشتكي سكان زرزور التابعة إقليميا لبلدية الميلية بجيجل من مشاكل لا تعد ولا تحصى جراء التهميش، الذي يعانون منه رغم تبدل رؤساء المجالس الشعبية البلدية وتغيرهم على مر السنين الماضية ،ولم يشفع المير الحالي لهم في التخفيف من معاناتهم، رغم أنه ينحدر من القرية الذكورة،التي لا تبعد عن المدينة سوى ب 8 كلم فقط. وحسب أقوال عدد من شباب المنطقة، الذين وجدناهم منهمكين في توفير المياه لأسرهم من منبع محاذي للطريق الوطني في محوره الممتد بين الميلية وسكيكدة، بأن سكان المنطقة يعانون من نقص فادح في الماء الشروب في عز شهر رمضان المعظم والحرارة الشديدة التي تميز أجواء هذه الأيام، حيث يقومون بتوفيره بأنفسهم من منابع محدودة غالبا ماتتعرض للجفاف صيفا وتختلط مياهها بالأوحال شتاء، ولذلك يرى المواطنون أنه لا مفر من معالجة المشكلة من جذورها بضرورة تحرك السلطات المحلية بتسجيل مشروع مد شبكة المياه لبيوت القرية ضمن برامج السنة المقبلة. وفي سياق آخر ،يجد سكان قرية زرزور صعوبة كبيرة في التنقل بعد غروب الشمس جراء الإنتشار الرهيب للحيوانات المفترسة كالذئاب والخنازير والكلاب الضالة، ومكان لهذا المشكل أن يتفاقم برأي مصادرنا لو سمحت السلطات للمواطنين المسلحين بطرق قانونية بالصيد والتصدي لهذه الحيوانات، التي عاثت في بساتين المواطنين فسادا، ناهيك عن التهديدات التي تشكله على حياتهم،ومما زاد في الأمر تعقيدا هو عدم تشغيل الإنارة العمومية بالرغم من وجودها ،ومن جانب آخر يدعو مواطنو المنطقة السلطات المحلية بضرورة إصلاح المسالك المهترئة داخل القرية بغية إخراج العائلات من عزلتها هذا وقد أستبشروا نهاية الأشغال في توسيع وتهيئة الطريق الرابط بين الميلية وبلدية سطارة ،لأنه يعتبر ممرهم الرئيسي للتنقل إلى بلديتهم الميلية. وفيما يتعلق بالجانب البيئي،أستهجن المواطنون إختيار منطقتهم لبناء مشروع مركز الردم التقني،لكونه بحسب رأيهم سيؤدي إلى تلويث المحيط والتسبب في إصابة أفراد العائلات المجاورة له بالأمراض. للإشارة أن هذا المشروع الكبير،الذي زاد غلافه المالي عن 12 مليار سنتيم سيفك مشكلة القمامة والنفايات لمختلف البلديات الشرقية للولاية جيجل. وقد نقلنا إنشغالات مواطني القرية إلى سلطات بلدية الميلية ممثلة في نائب رئيس البلدية ،حيث لام سكان المنطقة عن جهلهم للجهات المسؤولة المتسببة في معاناتهم من الظلام الدامس وأشار بوضوح إلى مؤسسة سونلغاز، التي فشلت في إقتناء مولدات جديدة لتغطية نقص الإنارة في العديد من الأحياء والقرى التابعة لإقليم البلدية، أما بالنسبة لإختيار مكان تشييد مركز الردم فتم وفق معايير الحفاظ على البيئة والمحيط من طرف الجهات المختصة.