كشف مصدر من بلدية الميلية عن مشاريع هامة استفاد منها حي الفادرية، الواقع في الجهة الغربية من المدينة، وفي مقدمتها مشروع تهيئة الحي الذي سيصل غلافه المالي إلى 22 مليار سنتيم، مضيفا بأن عملية إعادة تعبيد الطريق الذي يخترق المنطقة ستكلف خزينة الدولة 03 ملايير سنتيم. وفي سياق متصل، أوضح ذات المصدر بأن الأشغال ستنطلق قريبا في إنجاز الشطر الثاني لمشروع ربط بيوت سكان الحي بالغاز. وعبّر بعض مواطني حي القادرية من جانبهم عن سخطهم جراء تأخر إنجاز مشروع ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي رغم مرور أكثر من عامين من إسناد المشروع. وأكد المواطنون بأنهم يجهلون إلى حد الآن سبب تأخر عملية تزويدهم بهذه المادة الحيوية رغم أن المنطقة تعتبر من أكبر التجمعات السكانية على مستوى بلدية الميلية بتعداد سكاني يصل إلى 20 ألف نسمة. من جهة أخرى، طالب سكان أولاد بوزيد، التابعة إداريا لبلدية الميلية بجيجل، بتحويل مفرغة القمامات الرئيسية من منطقة بلارة إلى مكان آخر بعيدا عن السكان، وهذا بعد أن تحوّلت حياتهم إلى جحيم بفعل انتشار الأدخنة والروائح الكريهة المصاحبة لها، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بحيوانات المنطقة، لا سيما الأبقار التي صارت تتغذى على فضلاتها، وهو ما يطرح تساؤلا عن مدى صحية حليبها. وحسب تصريح عدد من مواطني القرى المذكورة ل "الأمة العربية"، فإن ممثليهم قد اتصلوا برئيس البلدية في العديد من المرات قصد إيجاد حل لمشكل المفرغة البلدية التي أقيمت منذ عدة سنوات في حي تانفدور، ولما اشتكى سكانه من تلوث بيئة المنطقة لم يجدوا من الحلول السهلة إلا تحويلها إلى منطقة بلارة المحاذية لقرية أولاد بوزيد والشرفة. وفي هذا السياق، أبرزت ذات المصادر أن شباب ضواحي الميلية الغارقين في أوحال البطالة كانوا ينتظرون من المجلس البلدي الحالي أن يجتهد في توفير مناصب عمل وتخفيف حدة البطالة، من خلال جلب الاستثمار وإقناع السلطات العليا في البلاد من أجل الإسراع في تنشيط منطقة بلارة ذات الموقع الاستراتيجي، إلا أنه استغل تماطل الدولة في إيجاد حل للمنطقة الصناعية ببلارة لكي يحول بعض أجزائها المترامية الأطراف إلى مفرغة عمومية ترمى بها قمامات كل أحياء البلدية. من جهة اخرى اكد مصدر من بلدية الميلية الذي طمأن المحتجين بأن اختيار بلارة لتفريغ قمامات جميع أحياء البلدية هو بمثابة حل مؤقت بعد احتجاجات سكان حي تانفدور. وفي هذا السياق، وعد مواطني القرى المذكورة سالفا بأن البلدية ستستفيد قريبا من مركز للردم التقني، حيث وصلت الأشغال إلى نسبة متقدمة في إنجازه على مستوى منطقة زرزور. المشروع هذا كلف خزينة الدولة أزيد من 11 مليار سنتيم، وسيستقبل قمامات كل البلديات الشرقية للولاية جيجل، وهو ما سيضع حدا لمشاكل القرى المحيطة بالمدينة التي تضررت أكثر من غيرها من آثار الفضلات والنفايات المدينة.