وصفت وزيرة الدفاع السويدية كارين إنستروم في تصريح لمحطة الإذاعة الوطنية السويدية، النظام السعودي بأنه دكتاتوري. وقالت الوزيرة: ”إذا دار الحديث عن السعودية فإنه جلي للعيان أن هناك نظاما دكتاتوريا”. وأكدت قائلة: ”نحن لا نقوم بتمييز دول عن الدول الأخرى، لكن يجوز القول أن هذا نظام مستبد جدا” وتعليقا على موضوع تصدير الأسلحة السويدية إلى السعودية، قالت إنستروم: ”نحن لا نقوم بوضع قوائم للدول بهذا الصدد. ولدى تقييم الدولة لاتخاذ القرار بشأن تصدير السلاح إليها أوعدم تصديره، فإن هناك كثيرا من المعايير التي يجب أن تتجاوب تلك الدولة معها” وقد جاء هذا التصريح ردا على انتقادات المعارضة السويدية للوزيرة بسبب تهربها من استخدام كلمة ”الدكتاتورية” لدى وصف النظام السعودي. وجاءت تلك الانتقادات حتى من زميل إنستروم في الحكومة وزير التعليم يان بيوركلوند الذي قال إن ”السعودية إحدى أسوأ الدكتاتوريات في العالم، ويجب ألا يكون هناك أي شك بشأن الموقف السويدي من ذلك”. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية السويدية لا تستخدم كلمة ”الدكتاتورية” في وصف المملكة العربية السعودية أيضا. وتعتبرها رسميا دولة ذات ”ملكية مطلقة من دون تمثيل منتخب ديمقراطي أوأحزاب سياسية”. وقد أصدرت كارين إنستروم بيانا في وقت لاحق، أمس الأول، جاء فيه أن ”السعودية دولة ذات نظام استبدادي وملكية مطلقة ترتكب فيها جرائم خطيرة ضد حقوق الإنسان. ولا تقوم الحكومة السويدية بتصنيف الدول لتمييز الدول الديمقراطية عن الديكتاتورية، ولكن إذا اخترنا الصفة المناسبة لوصف السعودية بالدولة الديمقراطية أوالديكتاتورية، فيجب وصفها بديكتاتورية”. والجدير بالذكر أن منظمة ”فريدوم هاوس” لحقوق الإنسان تضع السعودية في صنف المجتمعات الأكثر قمعا في تصنيفها، علما بأنه ليست في المملكة انتخابات عامة، ولا يسمح للنساء فيها بقيادة السيارات، وتوجد فيها عقوبة الجلد وقطع الأطراف وإلى غير ذلك.