تحدث تقرير صادر عن المنظمة غير الحكومية الأمريكية فريدوم هاوس في تقرير لها نشرته أول أمس، عن تراجع في مستوى الحريات والديمقرطيات في العالم وللعام الخامس للتوالي، مشيرا إلى تزايد التدابير القمعية من قبل الأنظمة المصنفة سلطوية. وأشار تقرير فريدوم هاوس للحقوق السياسية والحريات المدنية في العالم إلى أن الحرية في العالم خلال 2010 مثلت بانخفاضها ''أطول فترة متواصلة لتراجع الحرية منذ ما يقرب عن 40 عاما من انطلاق التقرير''. ويؤكد التقرير أن ''أنظمة سلطوية كتلك الموجودة فى الصين ومصر وإيران وروسيا وفنزويلا زادت من التدابير القمعية من دون مقاومة تذكر من جانب العالم الديمقراطي''. وأبرز في نفس الوقت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ''لا تزال المنطقة الأدنى في مستوى الحرية خلال 2010 مع استمرارها على مدى سنوات في انخفاضها عن خط القانون الديمقراطي'' وأن ''أكثر الأنظمة تسلطا في العالم تصرفت بتبجح أكبر في .''2010 وصنفت المنظمة غير الحكومية البلدان ضمن ثلاث فئات هى ''حرة'' و''حرة جزئيا'' و''غير حرة'' استنادا إلى القدرة على ممارسة الحقوق السياسية والمدنية، وأيضا إلى الأمن الذى يتمتع به السكان. وعدد البلدان المصنفة ''حرة'' من جانب منظمة فريدوم هاوس لعام 2010 يبلغ 87 من أصل 194 بلدا شملتها الدراسة، أى أقل ببلدين عن العام السابقن وتمثل هذه الدول 43 بالمائة من سكان العالم. ووفقا للتقرير شهدت مجموعة من 25 بلدا ''تراجعا كبيرا خلال 2010 أي أكثر من ضعف البلدان ال11 التي حققت بعض المكاسب''. وأضاف أن ''عدد البلدان التي توصف بالحرة انخفض من 89 إلى 87 فيما انخفض عدد الديمقراطيات المنتخبة إلى 115 وهو أقل بكثير من 123 المسجل في .''2005 وقال ديفيد كريمر، مدير فريدوم هاوس، الذى كان مساعدا لوزيرة الخارجية الأميركية مكلفا بشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان فى إدارة الرئيس السابق جورج بوش، إن التقرير يمثل ''إنذارا لكل ديمقراطيات العالم''. مضيفا ''أعداؤنا لا يمارسون قمعا على نطاق واسع فقط، بل إنهم يفعلون ذلك مع عدوانية لم يسبق لها مثيل وثقة في النفس، بينما لم يرتفع المجتمع الديمقراطي الى مستوى التحدي''.