إضطر، أمس، رئيس الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر لتأجيل النظر مرة أخرى في ملف تبييض الأموال والرشوة واستغلال النفوذ المتعلق بشركتي ”زاد. تي. أو” الصينية و”هواوي” المختصتين في مجال الانترنيت بسبب الاوضاع الصحية المتدهورة ل ”ب. محمد” المستشار السابق لوزارة البريد والمواصلات الذي جاء للجلسة بأمر من قضاء الجزائر قضى بإحضاره للمحاكمة بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين دقيقتين. وطالب الدفاع بتأجيل فتح الملف للمرة الرابعة على التوالي بالنظر للوضعية الصحية المتدهورة ل ”ب. محمد”، المستشار السابق لوزارة البريد والمواصلات واحتج محاموه على قرار المجلس بإحضاره للمحاكمة على الرغم من خضوعه لعمليتين جراحيتين وطالبوا باستبعاد تقرير طبي صادر في الثامن من الشهر الجاري واجههم به رئيس الجلسة يشير إلى أن ”ب. محمد” لا يعاني من أي مضاعفات صحية وبإمكانه المحاكمة و بموجبه استخرج المتهم من المستشفى وتحويله للمؤسسة العقابية بسركاجي. و استغرب الدفاع تمسك هيئة المحكمة بفتح الملف وتساءل أحد المحامين: ”هل ستسقط السماء إن أجلت القضية مرة أخرى؟” واعتبر آخرون جلب موكلهم للمحكمة في وضعيته الصحية هذه بالإجراء التعسفي والمؤسف والفضيحة الكبرى. وبدت علامات التعب على وجه ”ب. محمد” أثناء الجلسة وهو جالس على كرسي ليهوى فجأة ساقطا على الارض مغمى عليه ما جعل دفاعه يحرر إشهادا على ذلك، واستدعيت طبيبة المجلس وبعد معاينتها للمتهم أشارت الى أنه في صحة حسنة لتنسحب هيئة المحكمة وتقرر في الأخير تأجيل الملف إلى 25 سبتمبر القادم. وجددت هيئة الدفاع مطلبها باستدعاء الشاهد دومينيك فرنين، إطار بنك لوكسمبورغ مفجر الملف مؤكدة أنها طالبت بذلك عدة مرات وأشار رئيس الجلسة إلى أنه لم يتلق هذا الطلب من قبل وأكدت النيابة العامة أنه تم استدعاء الشهود بواسطة برقيات رسمية ولم يحضروا.