فيما لم تحسم رسميا بعد مسألة تعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثا أمميا في سوريا خلفا لكوفي عنان الذي استقال منذ نحو شهر، قالت الأممالمتحدة إن الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي وافق على أن يحل محل كوفي عنان كوسيط دولي بشأن سورية لكن بتفويض مغاير. وقال دبلوماسيون إن الإبراهيمي الذي ظل مترددا لعدة أيام في القبول بشغل المنصب لا يريد أن يظهر بصفته مجرد بديل عنان لكنه يريد تفويضا معدلا ولقبا جديدا. وقال مسؤولون بالأممالمتحدة إنه لم يتضح بعد متى سيصدر الإعلان الرسمي عن هذه الخطوة، وقال مصدر مطلع على الوضع إنه إذا تولى الإبراهيمي المهمة كوسيط مشترك جديد للأمم المتحدة والجامعة العربية فإنه لن يواصل ”النهج الفاشل” لعنان في التعامل مع الصراع بل سيسعى إلى اتباع إستراتيجية جديدة. وكان المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان قال إن خطته للسلام في سورية تعثرت بسبب انقسام وجمود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقرر مجلس الأمن أمس عدم تمديد بعثة المراقبين الأميين في سوريا، وقال السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، جيرارد أرود، في نيويورك عقب مشاورات مجلس الأمن: ”مهمة يونسميس انتهت”، إلا أنه أوضح أن تواجد الأممالمتحدة في سوريا مستمر. وأضاف أرود أعلن في خطاب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعمه لافتتاح مكتب اتصال في دمشق. كما عقدت، الولاياتالمتحدة وروسيا اجتماعا تحضره أيضا بعض الدول الإقليمية؛ لمناقشة آخر تطورات الأزمة السورية، كما يهدف الاجتماع إلى تشجيع الحكومة السورية ومسلحي المعارضة لوقف الصراع الدائر بينهما. وجاء الاجتماع الذي عقد أمس فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وروسيا، أجريتا محادثات مباشرة وكاملة حول سوريا وإيران، وذلك خلال زيارة لموسكو قامت بها المسؤولة الثالثة في الخارجية الأمريكية. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، ”إن مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون السياسية وندى تشيرمان، أجرت محادثات جدية جدا مع نائبي وزير الخارجية الروسى غينادى غاتيلوف وسيرغى ريابكوف، وخصوصا حول المسألتين السورية والإيرانية، وكالعادة كانت المشاورات مباشرة وكاملة”. وتأتي هذه التطورات السياسية لبحث حلول للأزمة السورية فيما تجددت الاشتباكات بين المعارضة والنظام في أحياء في جنوب وغرب دمشق. وتتهم المعارضة النظام بقصف أحياء في مدينة حلب في شمال سوريا، حيث قتل 180 شخص في مناطق مختلفة من البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وقال المرصد في بيان إن اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكرى، وانتقلت بعدها إلى الطريق الجنوبى. كما وقعت اشتباكات في حي القدم على طريق درعا دمشق الدولي، وفى حي التضامن والحجر الأسود.