أكد المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان الخميس استقالته من منصبه كوسيط بين النظام والمعارضة في سوريا كونه لم "يتلق كل الدعم الذي تتطلبه المهمة". وصرح عنان في مؤتمر صحفي مفاجئ أعلنته الأممالمتحدة في اللحظة الأخيرة قائلا "لم أتلق كل الدعم الذي تستحقه المهمة (...) وهناك انقسامات داخل المجتمع الدولي. كل ذلك ساهم في تعقيد واجباتي". وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعلن قبل قليل عن استقالة المبعوث الأممي-العربي إلى سوريا من منصبه. وجاء في بيان لبان كي مون أن "السيد عنان أبلغ الأممالمتحدة والجامعة العربية نيته عدم تجديد مهمته بعد نهايتها في 31 اوت 2012" مشيرا إلى أنه "باشر مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي للاسراع في تعيين خلف لعنان يستطيع مواصلة جهود السلام الأساسية". و اعرب بان كي مون عن "امتنانه العميق للجهود الشجاعة" التي بذلها عنان و"لتصميمه" مبديا "أسفه العميق" لإنهاء مهمته. و كان عنان قد عين في منصبه كوسيط للأزمة في سوريا في ال23 فيفري الماضي لكن خطته ذات النقاط الست لارساء السلام في سوريا لم تأخذ طريقها الى التطبيق. يذكر ان فترة سريان تفويض كوفي عنان الذي وضع خطة للتسوية السورية المتألفة من 6 بنود والتي حظيت بتأييد مجلس الامن الدولي، تنتهي يوم 31 أوت الجاري. تجدر الاشارة الى ان الاعلان عن عدم بقاء كوفي عنان في منصبه جاء قبل يوم من تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة على مشروع قرار حول سورية. ومقتل 144 شخصا على الأقل في عدد من المناطق السورية لقي ما لا يقل عن 144 شخصا مصرعهم اليوم الخميس في عدد من المناطق السورية حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الأنسان. ونقلت مصادر إعلامية عن المرصد أن "معظم القتلى سقطوا في ريف دمشق وحلب وإدلب ودير الزور". وكانت لجان التنسيق المحلية أعلنت عن سقوط 117 قتيلا أمس الأربعاء في سوريا 70 منهم قتلوا في دمشق وريفها بينهم 50 شخصا قضوا في "مجزرة وقعت في مدينة /جديدة عرطوز/". وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشارالأسد مما أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 20 ألف شخص حتى الآن حسب تقديرات المرصد السوري لحقوق الانسان. وتلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة" فيما تتهم المعارضة السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.