أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد بن حلي، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده يوم أمس الأحد في مدينة جدة السعودية قد أجل إلى وقت لاحق، وأوضح أن إجراء وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل لعملية جراحية كانت وراء هذا التأجيل، للإشارة كانت الأمانة العامة للجامعة قد أعلنت، قبل هذا، عن موعد الاجتماع الملغى على أمل أن يبحث العمل السياسي الذي يمكن أن يقوم به العرب بعد استقالة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان، خاصة بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى ضرورة وجود مرن للأمم المتحدة يكون أبعد من العمل الإنساني، بعد انتهاء مهمة المراقبين الدوليين في 19 أوت الحالي، مؤكدا على أن للأمم المتحدة واجب المساعدة في تسوية أزمة الشعب السوري، كما جاء في الرسالة التي وجه بان كيمون إلى الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أن ''وجودا متواصلا في سوريا يذهب أبعد من العمل الإنساني سيسمح بالتزام منهجي وفعلي للعمل مع الأطراف السوريين داخل البلاد''، ثم أضاف بأن ''وجودا مرنا للأمم المتحدة سيؤمّن وسائل غير منحازة لتقييم الوضع على الأرض''، مؤكدا في نهاية الرسالة أن الأممالمتحدة لا تستطيع قطع دعمه، بينما الأزمة مستمرة، بل علينا التأقلم مع الوضع ومواصلة جهودنا''. وعن موعد الإعلان عن خليفة كوفي في منصب مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، لم يوضح السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، جيرارد أرو، إن كان هذا الخليفة سيكون لخضر الإبراهيمي أو شخص آخر، وإنما اكتفى بالإعلان أن خليفة عنان سيعين الإثنين أو الثلاثاء، ثم أوضح قائلا ''بحسب ما فهمت فهو أو هي سيعين أو تعين الإثنين أو الثلاثاء''، وأوضح ''إنها مهمة صعبة جدا، وهناك الكثير من الضغوط، ومنها أن يعين من منظمتين، ويجب العثور على شخص يكون شجاعا لمواجهة هذه المهمة''. أما عن مشروع المبعوث الجديد، فأوضح بأن خطة النقاط الست تبقى ''النص الوحيد الذي أقره جميع أعضاء مجلس الأمن حتى الآن، ويتوجب علينا التمسك بها خصوصاً بالنقطة الأولى، التي تنص على وقف العنف''. فرنسيا دائما، أكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في حفل لتأبين الجندي الفرنسي الثامن والثمانين الذي يقتل في أفغانستان، التزام بلاده ب''المثابرة في البحث عن حل سياسي في سوريا''، وتحدث مجددا عن دعمه للمعارضة السورية والمثابرة في البحث عن انتقال سياسي في سوريا. وضمن هذا التوجه قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، بأن واشنطن وأنقرة تدرسان كل الاحتمالات لمساعدة المعارضة السورية المسلحة للإطاحة بنظام بشار الأسد، بما في ذلك إقامة منطقة حظر جوي في سوريا. وفي سياق متصل، قال رئيس المخابرات الألمانية غيرهارد شيندلر، ''إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في مرحلتها الأخيرة، لأن جيشها ينضب جراء الخسائر البشرية والفارين من الخدمة أو الذين انشقوا وانضموا للمعارضة''، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أحياء الشعار وطريق الباب والصاخور ومساكن هنانو في شرق حلب وبستان القصر في غربها تعرضت السبت لقصف من القوات النظامية السورية، كما أشار إلى قصف مماثل على مناطق في حي صلاح الدين، بالتزامن مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الثوار. تواصلت الحرب كذلك بمعظم المحافظات السورية، خاصة في ريف دمشق ودرعا وحمص وحماة ودير الزور وإدلب.