طالبت النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين السلطات العمومية ووزارتي الصحة والشباب والرياضة ضرورة التكفل بجملة المطالب المقدمة (منحة التأهيل، الترقية، التربص التكويني للجامعيين) منذ مدة وتحقيقها لفائدة مهنيي السلك بالرغم من التذكير بها للعديد من المرات لكن دون جدوى، مؤكدة أن اجتماع المكتب الوطني المقرر عقده خلال الأسبوع المقبل سيناقش كل هذه الملفات العالقة. انتقدت النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين وبشدة صمت السلطات العمومية إزاء مطالب مهنيي السلك وتجاهلها المستمر لهم كونهم يمثلون أقلية في قطاعات الصحة والسكان، الشباب والرياضة، والتضامن الوطني ولا تأثير لديهم في حال الشروع في الاحتجاج أو الإضراب، لكن يبقى هؤلاء موظفين على مسؤولي القطاع الوزارية الثلاثة المعنية التكفل بمطالبهم ومعالجة مشاكلهم التي بقيت ولا تزال مطروحة حتى الآن. وقال رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للأخصائيين النفسانيين الدكتور كداد خالد في تصريح ل”الفجر” أمس أن استمرار تجاهل وزارة الصحة لمطالب النفسانيين يدفعنا إلى التساؤل عن السبب الكامن وراء ذلك، فمنحة التأهيل التي تمت مراجعتها وتعديلها ب 40 بالمائة بالنسبة للأخصائي النفساني المصنف في الرتبة 12 و45 بالمائة بالنسبة للمصنف في الرتبة 14 لم يستفد منها أي أخصائي نفساني عامل بالمؤسسات الصحية المتواجدة على المستوى الوطني وذلك بأثر رجعي جانفي 2008 وهذه المنحة معني بها كل الأخصائيين النفسانيين دون استثناء وهي من حقهم وليس فقط المشتغلين في قطاع الصحة والسكان. وأضاف المتحدث أنه من بين المطالب التي تبقى عالقة أيضا تلك المتعلقة بحق الترقية لفائدة الأخصائيين النفسانيين العاملين في قطاع الشباب والرياضة حيث 99 بالمائة منهم لم يستفيدوا منها بالرغم من سنوات الخدمة التي قضوها ولا يزالون في القطاع وتبقى وثيقة ”الترخيص الاستثنائي” لتمكين هؤلاء من الإدماج الانتقالي مباشرة مؤجلة إلى إشعار ولم تتحقق وعود مسؤولي وزارة الشباب والرياضة التي أثقلت كاهلهم لكنها لم تتجسد على الواقع. ومن بين المشاكل التي لا تزال تعترض عمل الأخصائي النفساني وهي عملية تنظيم سير التربص التكويني لفائدة الطلبة الجامعيين والتي كانت محل مقاطعة ثم تجميد من طرف النقابة بسبب عدم هيكلتها من طرف وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والسكان بالرغم من وجود مرسوم ينظم العملية لكن لا حياة لمن تنادي وحتى المهلة التي منحتها النقابة لوزارة التعليم العالي لاستدراك هذا الأمر يبدو أنها ستنتهي هكذا، والنقابة على موعد في حال بقاء الوضع على حاله تجميد التربص التكويني للطلبة الجامعيين وجعل الوصاية أمام الأمر الواقع. هذه الملفات وإن صح القول جملة المطالب والمشاكل حسب الدكتور كداد خالد ستكون محل نقاش خلال اجتماع المكتب الوطني أي سيعقد خلال الأسبوع المقبل.