تواصل إسرائيل، منذ يومين، نشر منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في مدينة ”إيلات” الحدودية مع سيناء المصرية، وذلك في إطار خطة إسرائيلية لاختبار المنظومة في مختلف المواقع تحسبا لأي أحداث مستقبلية. كما ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن نشر منظومة القبة الحديدية هو ”جزء من خطة وطنية لاختبار الصواريخ المضادة للنظام في جميع أنحاء إسرائيل”. وقالت صحيفة ”جيروزاليم بوست” الإسرائيلية ”إن هذه الخطوة تأتي بعد أيام من سقوط صاروخين في إيلات”. وجرى وضع المنظومة في منطقة جبلية بالقرب من شبه جزيرة سيناء. ويواصل الجيش المصري العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم ”النسر” لتطهير سيناء من العناصر المسلحة. وفي هذا الإطار طالبت 17 منظمة حقوقية مصرية بالتصدي للأنشطة الإرهابية المتزايدة في سيناء ومعاقبة مرتكبيها، وذلك من خلال مراجعة جذرية للسياسات الفاشلة في مكافحة الإرهاب في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، والتي أدت إلى تعاظم مخاطر الإرهاب في مصر. وأشارت المنظمات الموقعة على بيان مشترك لها إلى مسار الحملة الجارية في أعقاب العملية الإرهابية الدموية الأخيرة في سيناء. وأوضح التقرير أن العوامل التي ساعدت على النمو السرطاني للإرهاب في سيناء تتمثل في الإهدار غير المحدود للحقوق الآدمية للمواطنين في سيناء، والإهانة الفظة للأعراف السائدة في المجتمع البدوي، خلال الحملة الأمنية الوحشية التي تواصلت لعدة سنوات منذ عام 2004، في أعقاب العملية الإرهابية الأولى في سيناء.