اتهم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية السلطة بتعمد تعطيل مجموعة من المشاريع التنموية بولاية تيزي وزو، بدافع ما وصفه ب”الجهوية ”، وخص بالذكر تجميد تمويل برنامج الأممالمتحدة للتنمية ”بنود” الخاص بحماية البيئة، الذي اعتبر أسباب رفضه غير مقنعة. واستند الأرسيدي في توجيه تهمة الجهوية بعد عرضه لمجموعة من المشاريع المجمدة بالولاية، إذ اعتبر الحزب، أنه على الرغم من الأهمية الكبيرة التي يمثلها المشروع الخاص بحفظ البيئة للولاية، الممول من طرف برنامج الأممالمتحدة للتنمية ”بنود”، غير أن الإبقاء على التجميد يتواصل، وذكر أن مشاريع أخرى لا تقل أهمية عن المشروع الأممي تلقى نفس المصير وتظل ملغاة إلى إشعار آخر. ومن بين المشاريع التي ذكرها الأرسيدي، وهو يتناول واقع التنمية بالولاية، مشروع فتح فرع تابع للمركز الثقافي الفرنسي بتيزي وزو، على الرغم من وجود طلب ملح، إلا أنه بقي حبيس الأدراج، ولم تستفد الولاية من فتح مركز، على غرار الولايات مثلما هو الحال بكل من العاصمة، تلمسان، قسنطينة، وهران وعنابة، غير أن تجميد المشروع مرتبط بالدرجة الأولى بالناحية البيداغوجية والمحيط الثقافي للولاية، حيث تعرف ولاية تيزي وزو بعدم الإقبال على فتح مركز بهذا القدر من الأهمية، والدليل أن ولايات أكبر منها، لم تفتح السفارة الفرنسية بها فروعا للمركز الثقافي الفرنسي، مثلما هو الحال لولاية سطيف وبجاية، هذا دون إغفال الجانب الأمني الهش للولاية الذي لم يشجع السفارة على الإقبال على مثل هذه التجربة، بالنظر للنشاط الإرهابي وإمكانية إلحاق الضرر بالرعايا الفرنسيين. وقد تطرق إلى المشاريع المجمدة في إطار لقاء تدريبي أطره الأمين الوطني المكلف بالشباب، ياسين إيسيوان، لفائدة شباب الحزب ومناضليه في إطار الدورات التدريبية الخاصة بفصل الصيف. كما استشهد مندوب الأرسيدي أيضا في هذا المقام بمشروع تجميد المجمع الكهربائي بأزفون، وأيضا توقيف لجنة التحقيق الولائية المكلفة بالتحقيق في إنفاق 38 مليار دج، في عملية تجديد المسرح الجهوي كاتب ياسين. وخلص الأمين الوطني للشباب، في ختام ندوته التكوينية، للتذكير بالواقع الهش للشباب وانتشار البطالة وانتشار الانتحار حرقا، ليذكر بعدها بالدور الذي لعبه في محاولة لتغيير الأوضاع مشيرا إلى مسيرته الفاشلة التي رعاها يوم 22 جانفي 2011 الماضي.