اقتحم، صباح أمس، عدد هائل من المواطنين أغلبهم شبان يقيمون بمنطقة بكيرة الحضرية مقر دائرة حامة بوزيان؛ حيث لم يتمكن أعوان أمن الدائرة من صدهم، ما جعلهم يلجؤون إلى السكريتاريا، الأمر الذي حتم على رئيس الدائرة عقد اجتماع معهم داخل المقر. وفي موضوع آخر اعتصم الأساتذة المتعاقدون أمام ديوان الوالي للتعبير عن رفضهم لنتائج مسابقة التّوظيف. وأكد ممثلون عن المقتحمين أنهم ملوا الانتظار وهم يلحون اليوم على ضرورة منحهم سكنات في مختلف الصيغ لاسيما السكن الريفي، خاصة وأن بلدية حامة بوزيان تعتبر أول بلدية من حيث عدد الاستفادات على مستوى عاصمة الشرق، حيث استفادت من حصة 1200 وحدة سكن ريفي، في انتظار الاستفادة من حوالي ألفي وحدة تقدم بها مسؤولو البلدية إلى السلطات الولائية بغرض تلبية الطلب نهائيا. وأفاد المحتجون أنهم يرفضون أي طريق للحوار مع المسؤولين المحليين خارج منحهم وعودا بالاستفادة، وقد التقى رئيس الدائرة بالمحتجين وعقد معهم اجتماعا للنظر في مطالبهم. كما انتفض، أمس، الأساتذة المتعاقدون بقسنطينة ضد نتائج مسابقة التّوظيف التّي أعلن عنها في 23 أوت الجاري وكانت في صالح المتخرجين من نظام ”أل أم دي” مع إغفال واضح للخبرة التّي يمتلكها المتعاقدون الذّين لم ينجح منهم أحد. واحتج الأساتذة المتعاقدون بقسنطينة أمس عبر الاعتصام أمام ديوان والي الولاية، معبرين عن استيائهم ممّا أفرزته نتائج التّوظيف من أسماء كلها من خريجي نظام ال”أل أم دي” مقابل ”الإجحاف” في حقّ خريجي النظام الكلاسيكي الذين تم استثناؤهم بطريقة ”تعسفية” حسب قولهم، فيما تساءل أغلبهم عن نقاط الخبرة التي من المفروض أن ترجح كفة بعض المتعاقدين. ورغم أنّ مدير التربية طلب التّحاور مع ممثلي المحتجين، إلاّ أنّ هؤلاء رفضوا أي نقاش، مهدّدين بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطلبهم المتمثل في إعادة النظر في قائمة النّاجحين وإنصاف الأساتذة المتعاقدين الذّين أمضوا سنوات في التدريس بلا جدوى، فيما كان رئيس قسم الامتحانات والمسابقات قد صرّح أنّ النّتائج وعملية التّصحيح تمت في شفافية، وأنّ أفضلية خريجي نظام ”أل أم دي” يعود لقرار وزاري وليس غير ذلك.