تطرق الفنان حسان دادي في حديثه إلى جديده الفني المنتظر صدروه خلال هذه الأيام، بعد أن دخل مرحلة التسجيل التي يوشك على الانتهاء منها، حيث اختار عنوان الألبوم الذي قال عنه بأنه يحمل رسالته عن الفن والوطن إلى كافة مستمعيه ومحبي الأغنية الشاوية، وكذا عن مواضيع أخرى ذات صلة بالفن الجزائري. كشف مطرب الأغنية الشاوية حسان دادي، في تصريح له ل”الفجر”، بأنه اختار اسم “الضاوية” عنوانا لهذا المولود الفني الذي ينزل إلى السوق خلال أيام قليلة فقط، لاسيما بعد أن اقترب من نهاية الاشتغال عليه رفقة المنتج والموزع الموسيقي. وعن سبب هذا الاختيار الذي يحمل اسما من التراث الشعبي الجزائري الأصيل، أفصح محدثنا بأنَ يقصد به “الجزائر” بمختلف ما تحمله من كيان ووجود، حيث يضم 12 أغنية متنوعة منها 6 أغان تندرج ضمن الطابع الشاوي الذي اشتهر به الفنان في منطقة الشرق الجزائري، مضيفا أنه يحمل رسالة منه إلى الجمهور الجزائري العريض حول شعوره وإحساسه عن الفن والوطن اللذين يرافقانه كل لحظة يخطو فيها خطواته. وفي سياق متصل يرى الفنان دادي أن تغيير برمجة مكان مهرجان جميلة إلى ملعب الشهيد قصاب بمدينة سطيف والذي كان من المفترض أن يقام بمسرح كويكول الرومانيم، أنه يؤثر نوعا ما على أدائه الفني، حيث يعتبر الغناء بالمسرح القديم وأمام الآثار الرومانية يعطيه دافعا قويا لأداء أحسن وتأدية ما في وسعه، كما يستشعر به نسمة الأوراس وعبق تيمڤاد، بعيدا عن صخب وضجيج المدينة، غير أنه نفى أن تعدّ هذه النقطة مشكلا بالنسبة له. وحسبما قال: “جمهوري هو رأس مالي”. على صعيد آخر أشار صدّاح “العيطة” الشاوية إلى أن اهتمامه بفرقة المزاد التي يشغل منصب مديرها الفني كونه متأثرا بفن الفنان العالمي عثمان بالي، وهو السبب الذي دفعه إلى اتخاذها ملاذا لملء فراغه الفني من هذه الناحية وللحفاظ على التراث الجزائري وتقاليد منطقة الآهڤار والطاسيلي. وحسبما كشف المتحدث دادي: “وجود معلومات تفيد بأن أيدي أجنبية تسعى إلى استقطاب شباب هذه الفرقة، وهو السبب الرئيسي الذي حمله للانضمام إلى الفرقة التي يعمل بها حاليا منظما أكثر منه مغنيا. وفي معرضه حديثه، قال عن الفرقة التي ترأسها فريدة سلال والمستوحاة اسمها من الآلة الموسيقية “الإمزاد” المرسومة في حجر الطاسيلي، لديها تقليد متوارث من فرد إلى فرد منذ نشأتها لاسيما فيما يتعلق بتنظيم مهرجان إمزاد وطني بتمنراست، مشيرا في السياق ذاته إلى وجود برنامج للمشاركة في العمل مع الفنانين المعروفين عالميا أمثال صافي بوتلة وفريد عوامر، بغرض تطوير الفرقة حتى تحقق صدى واسعا.