سيكون المنتخب الليبي مهددا بحرمانه من العديد من لاعبيه خلال المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الوطني منتصف الشهر القادم لحساب لقاء العودة بين الفريقين في تصفيات كأس أمم إفريقيا، وذلك بعد الأحداث التي تسبب فيها بعض لاعبيه في لقاء الذهاب أمس الأول، حيث سيفتح الاتحاد الإفريقي تحقيقا في الحادثة ومعاقبة الأسماء المتسببة في الاعتداء. وسارع وزير الرياضة الليبي الذي كان متواجدا بالدار البيضاء المغربية إلى التعبير عن أسفه للأحداث التي أعقبت المباراة ووعد في الوقت ذاته بعدم تكرار هذا المشهد في مباراة الإياب. واتهم لاعبو المنتخب الليبي مهاجم الخضر رفيق جبور بإثارة الصراع الذي نشب بين اللاعبين عقب المواجهة التي أقيمت أمس الأول بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الليبي، حيث أوضح الليبيون أن المهاجم جبور قام بشتم اللاعبين الليبيين، الأمر الذي تسبب في اندلاع الصراع بين الطرفين. وشهدت نهاية المواجهة أحداثا مؤسفة بعد إقدام العديد من لاعبي ليبيا على الاعتداء على جبور، وكذا لاعبين آخرين من الخضر، قبل أن يتدخل أمن الملعب من أجل إنهاء الصراع. من جانبه استنكر رئيس الاتحاد الليبي، مفتاح كويدر، الأحداث التي عرفتها نهاية المقابلة، وهنأ بدوره المنتخب الوطني وقدم اعتذاراته قائلا: سنحقق في المناوشات. وتأسف عن التصرف الخارج عن إطار المنطق، مؤكدا على التحلي بالقواعد الأخلاقية ومشددا على ترابط الأخوة الليبية الجزائرية. وجاءت ردور أفعال الطرف الليبي من أجل وضع حد لأي ضغائن بين أنصار الفريقين الشقيقين بعد المشادات التي وقعت بين اللاعبين. ولم يتجرع لاعبو المنتخب اللبيي طعم الهزيمة، حيث حاولوا الاعتداء على لاعبي المنتخب الوطني وبالأخص جبور وسليماني، فضلا عن المشادات الكلامية الكبيرة بين عناصر الفريقين. هذا ولم يكتف لاعبو المنتخب الليبي بالاعتداء على لاعبي المنتخب الجزائري فقط، بل وصل بهم الحد بالبعض للاعتداء على المصورين الجزائريين الذين كانوا حاضرين لتغطية هذا اللقاء، كما قاموا بكسر كاميرات تابعة للتلفزيون المغربي، وذلك من أجل منع نقل الصدامات التي وقعت عقب اللقاء. وعقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها نهاية مواجهة أمس الأول، فإن الاتحاد الإفريقي سيفتح تحقيقا في الحادثة، حيث يبقى المنتخب الليبي مهددا بعقوبات ستطال لاعبيه المتورطين في الاعتداء، وبالتالي إمكانية حرمان منتخبهم من العديد منهم خلال مواجهة العودة المرتقبة بالجزائر منتصف أكتوبر القادم.