أكدت مصادر متطابقة ل ”الفجر”، تسجيل هجرة نشطة لبعض معارضي الأمين العام الحالي للحزب، عبد العزيز بلخادم، نحو حزب تجمع أمل الجزائرلعمار غول، وعلى وجه الخصوص على مستوى محافظات بومرداس، المدية، الجزائر وعين الدفلى بهدف الترشح في الإنتخابات المحلية المقبلة، وقد منحت الأولوية للإطارات التي تتمتع بوعاء انتخابي بالبلديات، حتى لا يضيع ”تاج” أول امتحان له. ومست حركة الهجرة المميزة، بشكل ملفت للنظر، بعض الإطارات في الحزب والمناضلين تزيد مدة انخراطهم في الحزب عن 10 سنوات، من بين المقصيين من الإنتخابات التشريعية الماضية، وأيضا أعضاء ناشطين في حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني. وعلى سبيل المثال لا الحصر، سجلت محافظة الأفلان بولاية بومرداس، حركة مميزة في صفوف هؤلاء المناضلين، الذين التحقوا بالعشرات بالناطق الرسمي لحزب” تاج”، محمد جمعة، معربين له استعدادهم الكامل لدخول الحزب وحضور المؤتمر التأسيسي المقرر يوم 20 سبتمبر الجاري، قصد الظفر بمقاعد إنتخابية في المحليات المقبلة المقررة يوم 29 نوفمبر المقبل. ونفس السيناريو تكرر بالعاصمة، حيث هرع العديد من حاملي بطاقات الأفلان سابقا، نحو تجمع أمل الجزائر، وكانت قسمة بن عكنون على سبيل المثال نموذجا لذلك، وهو إقبال غير مفاجئ بدليل أن هذه البلدية مثلا كانت النقطة الأولى التي دشن بها، عمار غول، حملته للتشريعات الماضية، غير أن نسبة إقبال الشباب كانت مميزة مقارنة بالإطارات، والأمر نفسه تكرر بقسمات غرب العاصمة، التي استولى عليها أصحاب المال ورجال الأعمال، وبنفس الطريقة تعامل بعض مناضلي محافظة الرايس حميدو. ولاية المدية، كانت هي الأخرى إحدى نماذج الهجرة المميزة لإطارات الأفلان نحو حزب ”تاج”، ولقي التشجيع الذي لقيه المناضلون من مندوبي الحزب الجديد بالولاية، تأثيرا سريعا في رفع سقف الوافدين الطامحين في التموقع انتخابيا بولاياتهم تحت القوائم الإنتخابية ل”تاج”، و سيما بالنسبة لمناضلي الأفلان الذين تعرضوا لضربات موجعة، بإسقاط أسمائهم في آخر لحظة من الإنتخابات التشريعية الماضية، فعزموا على عدم تكرار الأمر خلال الموعد الإنتخابي المقبل. ولم تحدث ولاية عين الدفلى الاستثناء، وكان الاختيار فيها جد سهلا بالنسبة لمعارضي القيادة الحالية للأفلان، ولم يجدوا أفضل من الانخراط في حزب ابن منطقتهم للوصول إلى المجالس الانتخابية المحلية والولائية. كما أكدت الشهادات المتطابقة للمناضلين المنخرطين في حزب عمار غول قيد التأسيس، أن التسهيلات التي لقيها المناضلون للانخراط في الحزب، كانت بدرجة أكثر بالنسبة للمناضلين الذين يتمتعون بالقديمة في النضال السياسي ولديهم وعاء انتخابي مميز بالبلديات التي ينحدرون منها، وهو اعتبار رعاه حزب ”تاج” جيدا سيما وأنه سيؤسس لمستقبله السياسي بداية من الإنتخابات المقبلة التي ستكون أول امتحان له في الساحة السياسية. وحدثت حملات انخراط في ولايات أخرى غير أن الولايات الأربعة المشار إليها سابقا كانت مميزة.