التحق، أمس، ما لا يقل عن 300 إطار ومناضل من الأفلان بالمدية بحركة التقويم والتأصيل، في خطوة هي الأعنف في ظرف أسبوع بعد تلك التي كانت بمستغانم، لأن قيمتها الرمزية تتمثل في كون المدية مسقط رأس اعمر الوزاني رئيس لجنة الانضباط التي يهدد بها بلخادم خصومه· في الوقت الذي قرر فيه الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، اختيار البويرة لإجراء تجمع جماهيري بهدف ضرب المنسق في حركة التقويم والتأصيل الوزير السابق محمد الصغير قارة وزعزعة صورته وسط المناضلين، ردّت التقويمية باستقطاب أهم الإطارات والمناضلين الذين يحركون الآلة الانتخابية الأفلانية في عاصمة التيطري المدية· والتحق بالحركة ما لا يقل عن 300 مناضل وإطار على رأسهم أمين محافظة المدية وعضو المكتب السياسي سابقا ورئيس المجلس الشعبي الولائي الأسبق للمدية كذلك، جلول بن نعيجة، وهو أحد الزعامات الانتخابية للأفلان بالولاية· غير أن الأهمية الكبرى لهذا الرد هو التكتيك السياسي الذي تتحرك وفقه ''التقويمية''، لأن المدية هي مسقط رأس رئيس لجنة الانضباط التي هدد بلخادم بتحريكها ولم يفعل ذلك بعد، إذ بقي اعمر الوزاني لوحده ليدخل الحزب في إشكالية كبيرة تمتد إلى غاية ''الانتخابات التشريعية المقبلة التي لا يصنعها سوى هؤلاء المؤطرون الذين التحقوا بالتقويمية''، حسب مصدر من الحركة· وقال البيان الذي أعقب الإنخراط الجماعي للمناضلين في التقويم والتأصيل ''نحن الواقفون وقفة شرف لاستعادة عزة الحزب ومكانته التي فقدها بقيادة بلخادم، نستنكر الأسلوب الحقير لتسيير الحزب وازدواجية الخطاب السياسي والوعود الكاذبة والتسويف الذي يمارسه عبد العزيز بلخادم، وتفننه في الاستخفاف والاستهتار بنداءات المناضلين''، منددين بالتهديد الذي استعمله بلخادم ضد المجاهدين وإطارات الحزب يضيف البيان مسجلين استياءهم لفبركة المؤتمر التاسع بطريقة وصفها البيان بالسخيفة والمضحكة في آن واحد، معلنين مساندتهم للتقويمية داعين كافة المناضلين إلى الالتحاق بها·