توقيف حوالي 200 شخص ويعالج 364 قضية تورطت، مافيا الكوابل، في تضخيم أزمة الكهرباء التي أثارت مؤخرا حفيظة المواطنين وأججت غضب المحتجين على الانقطاعات المتكررة الذين ثاروا في وجه المسؤوليين متهمين إياهم بالإجحاف، وتسببوا في خسائر كبيرة للعديد من المتعاملين على رأسهم مؤسسة سونلغاز والجزائرية للاتصالات، كما شلّت مؤسسات خاصة ودوائر رسمية خاصة بالغرب الجزائري. عاينت وحدات الدرك الوطني خلال 08 أشهر الأولى من سنة 2012 عددا من القضايا المتعلقة بسرقة الكوابل الهاتفية والكهربائية وصلت إلى 364 قضية، تم على إثرها توقيف 196 شخص أودع 92 منهم الحبس الاحتياطي، حيث تأتي ولاية وهران في المقدمة ب 32 قضية، ثم المدية ب 31 قضية، تليها ولايتي بجاية وتيزي وزو ب 19 قضية. وتم من خلال القضايا المعالجة من طرف وحدات الدرك الوطني استرجاع 2789 متر من الكوابل، ووزنها 2136 كلغ من إجمالي 60056 متر ووزنها 14409 كلغ من الكوابل الكهربائية المسروقة، كما تم استرجاع 2531 متر ووزنها 286 كلغ من إجمالي 25549 متر ووزنها 5903 كلغ من الكوابل الهاتفية المسروقة، أما فيما يخص النحاس فتم استرجاع 2881.5 كلغ من إجمالي 4303 كلغ. ورغم الاعتداءات المتكررة ضد تلك المنشآت والتي تدخل ضمن الاعتداء على الممتلكات والمجرّمة قانونا، فقد قامت مصالح الدرك الوطني بتنفيذ مخططات وقائية وردعية وقمعية للقضاء على حالات السرقة الخاصة بالكوابل، وذلك من خلال الدور الوقائي الذي تقوم به والمتمثل في إجراء دوريات عبر الأقاليم لتفادي حالات السرقة وكذا التواجد الميداني المستمر على شكل نقاط مراقبة ودوريات في المناطق التي تكثر بها السرقة، كذلك تشديد الرقابة وتفتيش المركبات بمختلف أنواعها في الحواجز الأمنية خاصة تلك التي يحتمل أن تهرب على متنها الكوابل، إضافة إلى الدور القمعي الذي يتمثل في توقيف المتورطين، تقديمهم للعدالة واسترجاع المسروقات. واسترجعت مصالح الدرك مؤخرا بولاية عين تيموشنت، إثر دورية على الطريق الوطني رقم 108 سيارة واحدة كان على متنها 31 قنطارا و65 كلغ من النفايات النحاسية تخلى عنها المهربون، وتم فتح تحقيق في القضية. وبأم البواقي وبناء على معلومات قامت أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بعين فكرون وعناصر فصيلة الأمن والتدخل للمجموعة الإقليمية بأم البواقي، باسترجاع 150 قنطار من النفايات النحاسية كانت على متن 04 سيارات تخلى عنها المهربون بوسط مدينة الحرميلية، وتم فتح تحقيق في القضية ، كما قامت الكتيبة الإقليمية بعين مليلة يوم 16 جوان 2012 بتوقيف شخص واحد كان على متن شاحنة بها 90 قنطارا من النفايات النحاسية موجهة للبيع بطريقة غير شرعية. وبناء على معلومات أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالمحمل وعناصر فصيلة الأمن والتدخل بمجموعة خنشلة، قاموا على الطريق الولائي 18أ بتوقيف شخص واحد كان على متن شاحنة بها 10 قناطير و80 كلغ من النفايات النحاسية كانت موجهة للتهريب. ومواصلة للتحقيق في القضية تم تفتيش مسكن المعني، أين تم العثور على شاحنة بها رقم تسلسلي مزور، سيارة 80 قنطار و700 كلغ من النفايات النحاسية، كما تم العثور على 29 دلو به 220 لتر من الوقود. وقام أفراد سرية أمن الطرقات بغليزان، أثناء قيامهم بمهام شرطة الطريق على مفترق الطرق الرابط بين الطريق الوطني رقم 23 و04 ببلدية أولاد جمعة، بتوقيف شخص واحد كان على متن شاحنة بها 150 قنطار من النحاس بدون فواتير.