مكنت عملية توقيف مصالح الدرك الوطني بعنابة، لرئيس أخطر شبكة مختصة في سرقة المواد النحاسية والنفايات الحديدية، من تقليص حجم قضايا السرقات التي تتعرض لها دوريا منشآت الشركات العمومية والخاصة، على غرار ما حدث من نهب متواصل لعشرات القناطير من المواد المسترجعة التابعة لمركب الحجار والشركة الوطنية للسكك الحديدية ومؤسسة سونلغاز. كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، أن توقيف العنصر الخطير الذي كان يمتلك مؤسسة خاصة في بيع قطع الغيار على مستوى مقر سكنه بحي وادي زياد ببلدية البوني، مكّن عناصر الدرك الوطني من تفكيك خيوط شبكة وطنية مختصة في سرقة المواد النحاسية والنفايات الحديدية، يتكون أفرادها من 06 أشخاص كانوا يحوزون على تجهيزات حديثة تستخدم في قطع مئات الأمتار من الكوابل النحاسية والحديدية ووسائل نقل ضخمة، متمثلة في شاحنات مقطورة كانت تستعمل في نقل المواد المسروقة من داخل مستودعات الشركات العمومية والخاصة. ومكنت آخر عملية، حسب المصدر ذاته، من استرجاع أكثر من 24 قنطارا من المواد الحديدية والنحاسية وكذا مئات الأمتار من الكوابل الهاتفية كانت مخبأة بمستودع ضخم متواجد داخل الفيلا التي كان يمتلكها المقاول الموقوف البالغ من العمر 50 سنة. وبيّنت التحريات الأمنية بأن المقاول كان يقوم بشراء وتخزين جميع المسروقات النحاسية والحديدية داخل منزله، بدليل أن اكتشاف أمره تم إثر اعترافات تقدّم بها بعض عناصر الشبكة التي كان يقودها عقب توقيف بعضهم على متن شاحنة مقطورة كانت معبأة بمواد نحاسية وكوابل هاتفية مسروقة، ما استدعى إحالتهم على التحقيق الذي أسفر عن تحديد هوية رئيس الشبكة، مع استرجاع كميات كبيرة من المواد المسروقة التي خضعت للمعاينة من طرف الضحايا، على غرار مسؤولي شركات سونلغاز واتصالات الجزائر والمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية. وأشار المصدر ذاته، أن نشاط مصالح الدرك الوطني خلال السنة الماضية وبداية السنة الجارية، مكّن من استرجاع أكثر من 94 قنطارا من المواد النحاسية والحديدية المسروقة. كما تمكنت مصالح الأمن خلال تحقيقها في حادثة العثور على شاب مقتول على مستوي الطريق المؤدي إلى بلدية البوني، من التعرف على سبب مقتله بطعنة خنجر الذي يعود إلى نشوب مناوشات بينه وبين ثلاثة شبان آخرين كانوا يقومون حين وقوع الحادثة بسرقة الكوابل الكهربائية، حيث تم نقل الضحية من طرف الفاعلين على أساس تعرض صديقهم إلى الاعتداء من طرف مجهولين، إلا أن وفاته عجل بفتح تحقيق مكّن من التعرف على الفاعلين والأسباب التي دفعتهم إلى قتله.